خاص| خبير شؤون دولية: اهتزاز البورصات العالمية مقدمة لركود عالمي محتمل والتوترات الجيوسياسية هي السبب
تعرّض مؤشر البورصة اليابانية خلال تعاملات اليوم لضربةٍ قوية. في أعقاب انسحاب المستثمرين الأجانب بشكلٍ مفاجئ. بالتزامن مع موجة جني الأرباح، وتسببت في اهتزاز البورصات العالمية في مقدمةِ لركودٍ عالمي محتمل. بالتزامن مع تزايد التواترات الجيوسياسية في مناطق متفرقة من العالم.
ضربة قاسية لمؤشر البورصة اليابانية تهز البورصات العالمية
ويرى د. أنس القصاص؛ خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية والمستشار السابق بالأمم المتحدة، أن الضربة القاسية لمؤشر البورصة اليابانية اليوم. جاء كنتيجة في سياق تفاعل تسلسلي بعد تزايد مؤشرات الركود في الاقتصاد الأمريكي بعد أن سجل تقرير الوظائف عن شهر يوليو ازدياد معدلات البطالة بالإضافة إلى تراجع أسعار العقود الآجلة للنفط بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتراجع الطلب في الفترة الأخيرة من دول شرق آسيا.
أسواق المال الكبرى في أوروبا
وتابع خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية في تصريحات لـ”الاقتصاد اليوم” ما حدث اليوم في السوق الياباني هو حدث كبير سيكون له تأثيرات متعدية على أسواق المال الكبرى الأوروبية والعربية وبدأت تلك التأثيرات فعلًا اليوم. بل وقد يمتد تأثيراته إلى الدفع بقوة كبيرة نحو ركود عالمي حقيقي في غضون أشهر إذا لم تنته حالة التوتر السائدة بسبب حرب غزة وحرب أوكرانيا.
تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
وشدد د. القصاص على أن هذا الحدث له أبعاد تتعدى الأوضاع الاقتصادية حيث إن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تتزايد يومًا تلو الآخر مع ارتفاع وتيرة التهديدات بنشوب حرب إقليمية كبرى تشترك فيها الولايات المتحدة خصوصًا بعد إعلان إرسال حاملة الطائرات لينكولن إلى المنطقة. بالإضافة إلى التهديدات المقيمة لخط الملاحة الدولي في باب المندب منذ دخول الحوثيين على خط المعارك.
التوترات الجيوسياسية رفعت كلفة الشحن الدولي وأحدثت خلل
وأوضح المستشار السابق بالأمم المتحدة أن كل هذه العوامل مجتمعة أسهمت في رفع تكلفة الشحن الدولي وأدت إلى خلل في بعض الموازين التجارية بين دول المنطقة وخارجها.
الحرب الروسية الأوكرانية تعزز حالة القلق في الأسواق الأوروبية
وتابع خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك ترفع الحرب الروسية الأوكرانية والتقدمات الروسية على الجبهة الأوكرانية من حالة القلق الأوروبي حول مصير حالة الأمن والاستقرار في القارة خصوصًا مع ظهور مؤشرات تراجع في إمدادات الذخائر من قبل الولايات المتحدة بسبب قيود في الهيكل التصنيعي؛ ما أدى إلى إرسال شحنات من المخزون الاستراتيجي.
وأوضح د. القصاص أن كل هذه الأزمات توجه المؤشرات الاقتصادية الكبرى وتؤثر على حالة البورصات.
الأزمة الحالية لن تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد
وحذّر المستشار السابق بالأمم المتحدة من أن القادم على الاقتصاد سيكون أشد سوءًا إذا لم تنته هذه التوترات الجيوسياسية. لافتًا إلى أن الفصل الأسوأ في هذه القصة أن الأزمة الحالية لن تنتظر أشهر حتى قدوم الرئيس الأمريكي القادم.
التعليقات مغلقة.