جوجل يحتفل بتماثيل عين غزال.. ما القصة؟
تحتفل شركة جوجل اليوم السبت الموافق 30 سبتمبر2023 بتماثيل عين غزال، التي يبلغ عمرها حوالي 9000 سنة، باعتبارها أحد أقدم التماثيل للشكل البشري، وهي التماثيل المكتشفة في الأردن في عام 1974.
قد يعجبك.. جوجل تزوّد جي ميل بخاصية بحث جديدة.. تعرف عليها
واحتفلت شركة جوجل بشكل مبتكر عن طريق Google Doodle جديد يظهر على صفحتها الرئيسية للبحث، وذلك لجميع المستخدمين في معظم الدول العربية وأيرلندا.
كما أعلنت جوجل التي اعتادت على استخدام الشعارات المبتكرة التي تستبدل شعارها على نطاقها الرئيسي للاحتفاء بحد أو شخصية ما.
تعتبر تماثيل عين غزال من الآثار الهامة في المنطقة العربية، وتعود إلى العصور القديمة، حيث يرجع تاريخها إلى حوالي 8 آلاف عام. في حين تم اكتشافها خلال عام 1983 في موقع عين غزال في الأردن، وتمثل أحد أهم الاكتشافات الأثرية هناك، وتعود إلى الفترة بين العامين 7250 و 6500 قبل الميلاد.
في الواقع تمثل أشكالًا بشرية مجردة مصنوعة من الطين الصلصالي، تتميز بحجمها الكبير وأجسادها البيضاوية والباطنة، وتعكس براعة الحضارة التي صنعتها.
كما تصور تماثيل عين غزال الرجال والنساء والأطفال بملامح بشرية معقدة مثل العيون اللوزية والأنوف البارزة والأرجل وأصابع القدمين والأظافر الواقعية، وقد اكتسبت التماثيل جاذبية كبيرة.
وقد تضررت هذه التماثيل بشكل كبير نتيجة تحطم الفراغ الداخلي الناتج عن المواد العضوية النباتية التي كانت تشكل الهيكل الداخلي للتماثيل. ونتيجة للضغط الذي تعرضت له أثناء وجودها تحت الأرض، امتلأت التماثيل بالطين الذي يحتوي على نسب عالية من الجبس.
عدد تماثيل عين غزال
بلغ عدد تماثيل عين غزال 36 تمثالًا، وتأثرت بالاهتزازات والأوزان الثقيلة التي كانت تمر بموقع اكتشافها أثناء عملية شق طريق، ما أدى إلى تهشم نواة التماثيل وتشقق قشرتها الجبسية.
كما خضعت تماثيل عين غزال للترميم في بريطانيا، وعرضت على مدار 3 عقود في المتحف الوطني بجبل القلعة، كما نقل جزء منها للعرض في متحف الأردن برأس العين.
حتى الآن لم يتوصل الباحثون لأي معلومات تدل على السبب وراء صناعة هذه التماثيل، وكل ما يتم ترديده لا يزيد على التكهنات. كما أنه من المعروف أنه بعد الانتهاء من صنع تماثيل عين غزال، دفنها الأسلاف في عصور ما قبل التاريخ بطريقة خاصة ومحاذاتها من الشرق إلى الغرب.
في حين اكتشف علماء الآثار أول مخبأ لهذه التماثيل تحت الأرض في عام 1983. ومجموعة ثانية من المنحوتات في عام 1985 في عين غزال، وهو موقع من العصر الحجري الحديث في الأردن.
عين غزال
يعد عين غزال موقع أثري يقع في الشمال الشرقي من مدينة عمان على الطريق الرئيسي الذي يربطها مع مدينة الزرقاء. تم اكتشافه عام 1974 م.
كما أنه من أهم آثار حقبة ما قبل الفخارية 8500-5500 ق م (العصر الحجري الحديث 8500-4500ق. م.)، وكانت بلده مستوطنة زراعية ورعوية اكتشفت أثناء بناء شارع العام بين الزرقاء وعمان في عام 1972.
لكن الحفريات الرئيسة في الموقع تم اكتشافها عام 1982 م. وكشفت الحفريات الأثرية عن بقايا قرى زراعية تعود بدايتها إلى النصف الثاني من الألف الثامن قبل الميلاد. واستمر السكن فيه حتى منتصف الألف الخامس قبل الميلاد.
استمد موقع عين غزال اسمه من نبع ماء كان يسقي سكان عمَّان لفترة من الوقت. وهو موقع يتمركز على ضفتي نهر الزرقاء (شرقيها وغربيها). كما يبدو أن المنطقة كانت وفيرة الغزلان. حيث عثر المنقبون في إحدى الغرف المكتشفة في عين غزال على ثلاثة عشر قرنًا من قرون الغزال.
قدر الباحثون عدد سكان الموقع في حوالي 7000 قبل الميلاد بقرابة 2500 – 3000 نسمة. وبهذا لا يضاهيها اتساعًا أي موقع آخر في المنطقة المحيطة، وهي التي سُكنت دون انقطاع مدة تقارب ثلاثة آلاف عام. يضاف إلى ذلك أن المكتشفات الأثرية في عين غزال قد دلت على الغنى والتقدم الفكري والعقائدي. الذي عرفه سكانها منذ عهود بعيدة.
مقالات ذات صلة:
جوجل تعتزم إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي
التعليقات مغلقة.