أطلقت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برنامج علوم وهندسة التعدين بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية وشركة “معادن”، وذلك بحضور بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، والمهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، وروبرت وبلت، الرئيس التنفيذي لشركة معادن، والدكتور محمد السقاف، رئيس جامعة الملك فهد.
قد يعجبك..وزير الصناعة يختتم زيارته الرسمية إلى أستراليا لتعزيز وتبادل الخبرات
الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية
وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال كلمته في حفل التدشين أن إطلاق هذا البرنامج يعد خطوة محورية في إطار جهود الوزارة لتعزيز القدرات البشرية في قطاع التعدين، وتلبية احتياجات سوق العمل المتنامية في القطاع، مشيداً بالجهود التي تحققت بين الوزارة والجامعة وشركة معادن لتصميم وإطلاق هذا البرنامج الذي جاء ليضاهي أفضل البرامج في مجال هندسة التعدين على مستوى العالم.
كما أكد أن البرنامج يساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات المملكة بتحويل قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، والارتقاء بمكانة المملكة عالميًّا في صناعة التعدين من خلال تزويد الطلاب بالتدريب المتقن والأدوات المعرفية اللازمة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبيانات الضخمة والبرمجة وريادة الأعمال.
دور هندسة التعدين
كما أكد المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين أن برنامج هندسة التعدين يركز على تزويد الطلاب بالتدريب المتقن والأدوات المعرفية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة والبيانات الضخمة والبرمجة وريادة الأعمال. وأضاف معاليه أن برنامج استكشاف المعادن وعلوم الجيولوجيا يعتبر من أهم التخصصات في مجال التعدين، ويُعنى بدراسة مجموعة واسعة من أنواع الرواسب، بما في ذلك معادن الأساس والمعادن الثمينة والمعادن الحرجة.
ومن ناحيته أكد الدكتور محمد السقاف رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن إطلاق برنامج علوم وهندسة التعدين يكون له تأثير كبير في تأهيل مواهب متميزة لتطوير قطاع التعدين، علاوة على جعله ركيزة أساسية في الصناعة والاقتصاد الوطني، وذلك تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية التحول التي اعتمدتها الجامعة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أهمية هذه المبادرة وتعاون الجهات الثلاث في تحقيقها للإسهام بشكل فعال في تطوير قطاع التعدين وتحقيق تنويع اقتصادي للمملكة، مشيدًا بسرعة استجابتهم لتحقيق هذا الإنجاز وفتح أفق التخصص أمام الطلاب.
حزمة مبادرات تعليمية
وقال الرئيس التنفيذي لشركة معادن روبرت وبلت أن قطاع التعدين يؤدي دورًا محوريًّا في تنويع مصادر الدخل السعودي. وتمكينه ليكون الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني لذلك نحن تستثمر في الجيل القادم.
وأشار ويلت إلى أن هذا البرنامج الذي أطلق اليوم يعتبر واحدًا من حزمة مبادرات تعليمية تدعمها معادن. تشمل مدارس التميز العلمي والمعهد السعودي التقني للتعدين. علاوة على العديد من البرامج التي تهدف إلى تطوير كوادرنا البشرية وتمكينهم من أجل قيادة صناعة التعدين في المملكة.
برامج جامعة الملك فهد
وبعد برنامج هندسة التعدين من أحدث البرامج التي تقدمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. نظرًا إلى أنه يشتمل على أحدث المقررات الدراسية لمرحلة البكالوريوس، بالإضافة إلى التدريب العملي في المعامل والمخيمات الحقلية. وبرنامج التدريب الصيفي ورحلات ميدانية إلى مواقع المناجم والصناعات التعدينية والمنكشفات الجيولوجية. كما يتلقى الطلاب تدريبًا على المفاهيم المتقدمة بما في ذلك التعلم الآلي والطائرات بدون طيار والممارسات التجارية.
يذكر أن اهتمام الجامعة لا يقتصر على تطوير البرامج وإضافة تخصصات متقدمة فقط. بينما يتجاوز ذلك إلى المنافسة بها على المستوى العالمي. إذ تحتل هندسة التعدين المركز التاسع على مستوى العالم حالياً. كما تطمح الجامعة إلى تحقيق تقدم إضافي لهذا البرنامج وتطوير التعليم بشكل عام.
مقالات ذات صلة:
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تدشن “كرسي أرامكو السعودية لحوسبة الكم”
التعليقات مغلقة.