ثورة الذكاء الاصطناعي تجتاح سوق الحواسيب.. نمو هائل في المبيعات
يشهد عالم التكنولوجيا تحولًا جذريًا مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في صناعة الحواسيب. ووفقًا لدراسة حديثة لشركة غارتنر، من المتوقع أن تشهد أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي نموًا هائلًا خلال السنوات القليلة المقبلة؛ لتصل إلى نسبة 43 % من إجمالي مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية بحلول عام 2025.
أسباب النمو
وتتنبأ الدراسة بزيادة هائلة في شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتصل إلى 114 مليون وحدة في عام 2025. وذلك مقارنة بـ 43 مليون وحدة متوقعة هذا العام.
ويرجع هذا النمو المتسارع إلى التطور التكنولوجي؛ حيث شهدت وحدات المعالجة العصبية (NPU) تطورات كبيرة؛ ما جعلها أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع المهام المعقدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
كما أنه مع تزايد الاعتماد على التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ مثل التعرف على الصور والترجمة الآلية، أصبح هناك طلب متزايد على أجهزة قادرة على دعم هذه التطبيقات بكفاءة.
في حين تسعى الشركات إلى تبني أحدث التقنيات لتعزيز إنتاجيتها وفعاليتها؛ ما يدفعها إلى تبني أجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق الحواسيب
ومن المتوقع أن يشهد الطلب على الحواسيب المحمولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نموًا أسرع من الطلب على الحواسيب المكتبية. بينما ستشكل 51 % من إجمالي شحنات الحواسيب المحمولة في عام 2025.
ومع تزايد اعتماد أجهزة الكمبيوتر على الذكاء الاصطناعي. من المتوقع أن تشهد معالجات x86 تراجعًا في حصتها السوقية لصالح معالجات Arm التي تعتبر أكثر ملاءمة للتطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
كما أنه من المتوقع أن تصبح أجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هي الخيار الوحيد لأجهزة الكمبيوتر المحمولة للشركات الكبيرة بحلول عام 2026.
في حين يمثل الذكاء الاصطناعي قوة دافعة رئيسية وراء تحول سوق الحواسيب. ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموًا متسارعًا في السنوات المقبلة؛ ما سيؤدي إلى ظهور تطبيقات جديدة ومبتكرة.