منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

تناقضات الهند.. فقر مدقع وقصور المليارديرات الفاخرة

تشهد الهند تناقضات صارخة، إذ يعاني غالبية الشعب الهندي من الفقر المدقع، بينما تنعم قلة قليلة بالثروات، وتشيد قصور المليارديرات الفاخرة التي تضاهي نظيراتها في أمريكا الشمالية في الفخامة والعصرية والكلفة الباهظة.

 

 

قد يعجبك..فرانسواز بيتنكور مايرز .. أغنى امرأة في العالم تتربع على عرش إمبراطورية التجميل

تثير هذه القصور تساؤلات حول العدالة الاجتماعية والمسؤولية الأخلاقية للأثرياء في ظل هذه التناقضات الصارخة، وفيما يلي تفاصيل أشهر القصور في الهند:

قصر Kingfisher Towers

بني على قمة ناطحة سحاب بارتفاع 400 قدم في مدينة بنغالور. تبلغ تكلفة بنائه 20 مليون دولار، مما يجعله رمزًا للبذخ والترف. يضم طابقين، ومهبط للطائرات، وحدائق مورقة، ومسبح لا متناهي، وسطح عرض بزاوية 360 درجة، ومركز لياقة بدنية، وغرفة غولف، وسينما، ومكتبة. مالكه هو رجل الأعمال الهندي “فيجاي ماليا” الذي يعرف باسم “ملك الأوقات الطيبة” بسبب أسلوب حياته الفخم. واجه ماليا اتهامات بالاحتيال بعد التخلف عن سداد ديون تزيد قيمتها عن مليار دولار، مما أدى إلى فراره من الهند عام 2016 ولجوئه إلى المملكة المتحدة. يثير هذا القصر تساؤلات حول كيفية تبرير بناء مثل هذه القصور الفاخرة بينما يعاني الكثير من الناس من الفقر المدقع، خاصة في مدينة بنغالور التي تعرف بـ “وادي السيليكون الهندي”.

قصر Antilia

يعد من أغلى المنازل في العالم، حيث تبلغ تكلفة بنائه ملياري دولار. يملكه الملياردير الهندي “موكيش أمباني” أغنى رجل في الهند بثروة صافية تبلغ 110 مليار دولار. يضم 27 طابقًا، وسينما تتسع لـ 50 مقعدًا، ومنتجعًا صحيًا متكامل الخدمات، ومرآبًا يتسع لـ 168 سيارة، وثلاثة مهابط لطائرات الهليكوبتر، ومعبد للصلاة والتأمل. مستوحى من الهندسة المعمارية الهندية التقليدية والأسلوب الحديث للمعيشة. يتميز بميزاته المستدامة، بما في ذلك استخدام الضوء الطبيعي والتهوية، وإعادة تدوير المياه. يجسد هذا القصر الفخامة والترف، بينما يعاني غالبية سكان مومباي من الفقر المدقع، مما يثير مشاعر الغضب والاستياء.

ظاهرة تثير الجدل

تثير هذه القصور الفاخرة جدلًا واسعًا حول الفقر وعدم المساواة في الهند. يرى البعض أنها رمز للبذخ والاستغلال. بينما يرى آخرون أنها علامة على تقدم الهند الاقتصادي. يطرح تساؤل حول كيفية تبرير بناء مثل هذه القصور الفاخرة. بينما يعاني الكثير من الناس من الفقر المدقع. تشكل هذه القصور تحديًا للحكومة الهندية في معالجة الفقر وعدم المساواة. تؤجج مشاعر الغضب والاستياء لدى الفقراء، مما قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.

تأثير عميق على المجتمع

تظهر هذه القصور الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء في الهند. كما تثير تساؤلات حول العدالة الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية للأثرياء. كما تؤجج مشاعر الغضب والاستياء لدى الفقراء، مما قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.

 

المصدر:

CNBC

مقالات ذات صلة:

جيف بيزوس يستعيد لقب أغنى رجل في العالم

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.