تغيير هيكلي واستراتيجي.. الصندوق السعودي للتنمية يركز على المناخ والغذاء

أكد عبدالله السكران، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والتنمية في الصندوق السعودي للتنمية، أن الصندوق يمر بتغيير هيكلي واستراتيجي، ويصب تركيزه على تمويل المشاريع المناخية والطاقة النظيفة والأمن الغذائي، ونتج عن ذلك توجيه جزء كبير من محفظة التمويل نحو المبادرات الجديدة مثل المناخ والطاقة النظيفة وأيضاً الغذاء.

قد يعجبك.. الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقيتي تنمية مع جمهورية قيرغيزستان

كما أضاف السكران أن منهجية الصندوق المتبعة حاليًّا تركز على المبادرات التي تخدم أكثر من قطاع. بدلًا من تركيزها في السابق على قطاع واحد. وأوضح أن المواطن ينفق ريالًا واحدًا مقابل الحصول على 3 خدمات، بدلًا من 3 ريالات سعودية. ما يعني تخفيف العبء على الدول من ناحية الديون، وتحقيق أثر تنموي أكبر.
في حين أكد المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والتنمية في الصندوق السعودي للتنمية، أن الصندوق منفتح على تقديم الدعم في مجالات الأمن الغذائي في العالم العربي. كما أشار إلى أن ذلك يساهم في توفير الأمن الغذائي في تلك الدول، وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وإضافة فوائض تستفيد منها دول أخرى ومن ضمنها المملكة.
بينما تأتي هذه الخطوات بالتناغم مع المبادرات التي أطلقتها السعودية في السنوات الأخيرة. والتي ركزت على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد والبيئة والمستقبل الأخضر.

الصندوق السعودي للتنمية يمنح مصر قروض تنموية

وأكد أن الصندوق منح مصر، قروضًا تنموية تجاوزت 8 مليارات ريال، مشيرًا إلى الترقب العالمي، بشأن الإصلاحات الاقتصادية. وموضوع الديون والعملة والتضخم. كما أضاف أن هذه العناصر مؤثرة على قدرة الاقتصاد المصري على تحمل مزيد من الديون.
كما قدم بلغ إجمالي القروض التي قدمها الصندوق للمملكة المغربية، 4.4 مليار ريال حتى 2022. من دون حساب المساعدات التنموية الأخرى.

كانت المملكة طرحت في القمة العربية الـ32 التي عقدت في جدة، مبادرة سلاسل إمداد السلع الغذائية الأساسية للدول العربية. التي تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من الأنشطة وتوفير فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية ومالية. كما كانت أطلقت قبلها بأيام حزمة دعم مالي بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار لتعزيز الأمن الغذائي العربي.

مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

يذكر أن صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أطلق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، في أكتوبر 2021. لزراعة 40 مليار شجرة إضافية بالمنطقة، تُضاف إلى 10 مليارات شجرة بالمملكة، وهو ما يعتبر أكبر برنامج تشجير في العالم.

كان الصندوق قد تأسس عام 1974 وبدأ أعماله العام التالي، يهدف إلى تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية. عن طريق منح القروض لتلك الدول، وتقديم المعونة الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي.
كما قدم الصندوق منذ بداية نشاطه الإقراضي وحتى نهاية 2021، أكثر من 733 قرضًا تنمويًّا في 84 دولة نامية. في مختلف مناطق العالم، بإجمالي 69 مليار ريال ما يعادل 18 مليار دولار. في حين ارتفعت هذه الدول حاليًّا إلى نحو 90 دولة، ومن المنتظر أن يرتفع عدد الدول إلى 100 قريبًا.

مقالات ذات صلة:

الصندوق السعودي للتنمية يموّل مشتقات النفط في باكستان بمليار دولار