نمو قياسي في تراخيص الغرف الفندقية بالسعودية

كشفت وزارة السياحة السعودية عن البيانات الأولية للتراخيص الصادرة خلال عام 2024. وأوضحت أن المملكة حققت نموًا قياسيًا في تراخيص الغرف الفندقية لعام 2024.
وقال محمد الرساسمة؛ المتحدث الرسمي لوزارة السياحة، إن إجمالي عدد الغرف المرخصة في مرافق الضيافة السياحية بلغ 475,970 غرفة. كما أشار إلى تحقيق نسبة نمو لافتة بلغت 69% مقارنة بالعام 2023.
نمو التراخيص والغرف الفندقية
وأوضح “الرساسمة”، أن هذا النمو الملحوظ في أعداد التراخيص والغرف المرخصة. يعد نتيجة مباشرة للجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة في تمكين المشغلين والمستثمرين.
كما تكشف عن تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة لتشغيل مرافق الضيافة.
وأكد أن الوزارة تعمل على ضمان تطوير مستوى الخدمات المقدمة للسياح من داخل المملكة وخارجها. وجاء في ظل الازدهار الكبير الذي يشهده القطاع السياحي، والنمو المطّرد في أعداد الزوار الدوليين والمحليين.
ضمن حملة “ضيوفنا أولوية“
وأشار الرساسمة إلى أن هذه الجهود تندرج ضمن إطار حملة “ضيوفنا أولوية”. حيث تهدف إلى تعزيز التزام مرافق الضيافة بالمعايير المعتمدة، وضمان امتثالها لاشتراطات نظام السياحة ولوائحه التنفيذية.
وتستهدف الحملة تعزيز جودة تجربة الضيوف ويواكب تطلعات رؤية المملكة 2030.
كما تعمل الوزارة على تنظيم بيئة الضيافة من خلال حملات تفتيش وتوعية، أبرزها حملة “ضيوفنا أولوية”. كما تهدف إلى ضمان الامتثال للمعايير والجودة، بما ينعكس على رضا الزوار.
نهضة غير مسبوقة في السعودية
ويشهد القطاع السياحي في المملكة نهضة غير مسبوقة مدعومة برؤية 2030، التي تولي السياحة دورًا محوريًا في تنويع مصادر الدخل. وكذلك رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
وتستهدف الرؤية رفع عدد الزوار الدوليين إلى 100 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، ما يعزز الطلب على البنية التحتية السياحية، وفي مقدمتها مرافق الإيواء.
وتعد التراخيص الفندقية أحد المؤشرات الرئيسة لقياس حجم النمو في القطاع. حيث تعكس زيادة أعداد التراخيص والغرف الفندقية حجم الاستثمارات الجديدة، وتطور بيئة الأعمال، ومدى جاذبية المملكة في مجال الضيافة.
مبادرات وفعاليات عالمية كبرى
وأطلقت وزارة السياحة السعودية عددًا من المبادرات لتعزيز تمكين المستثمرين، وتسهيل الإجراءات، وتبسيط اللوائح التنظيمية. ما ساهم في تسريع إصدار التراخيص.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه المملكة لاستضافة عدد من الفعاليات العالمية الكبرى. وذلك على غرار كأس آسيا 2027، ومعرض إكسبو 2030، ما يعزز من الحاجة لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمرافق الإيواء الفندقي في مختلف المدن.
وتشير التقديرات إلى أن القطاع السياحي سيكون أحد أسرع القطاعات نموًا خلال السنوات القادمة. حيث يأتي مدفوعًا بالطلب المتزايد على التجارب السياحية والثقافية، والتحول الكبير في البنية التحتية والخدمات.
التعليقات مغلقة.