تراجع حركة شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 30%
تراجعت حركة شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 30% بداية من يناير 2024، بسبب استمرار هجمات الحوثيين في مضيق باب المندب.
قد يعجبك.. تراجع شحنات المنتجات البترولية عبر البحر الأحمر إلى النصف
في حين جاء هذا الانخفاض مدفوعًا بزيادة مخاوف الشركات من تعرض سفنها للهجوم. مما أدى إلى تغيير مسارات التجارة وزيادة تكاليف الشحن.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فقد انخفض إجمالي حجم العبور عبر قناة السويس بنسبة 37% هذا العام. حتى 16 يناير مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
كما أعرب جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لدى الصندوق. عن قلقه من أن يؤدي هذا الوضع إلى تغيير كبير في أنماط التجارة العالمية.
أسباب أزمة الملاحة في البحر الأحمر
كما أظهر تقرير صادر عن شركة أويل بروكريدج. أن عدد ناقلات النفط التي تبحر في رحلات أطول حول رأس الرجاء الصالح ارتفع إلى 100 سفينة. مقارنة بالأسبوع الماضي، وهو ما يمثل قفزة بنحو 45%.
وتحمل هذه السفن نحو 56 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية. منها 30 مليون برميل من النفط الخام و26 مليون برميل من المنتجات البترولية النظيفة.
وأضاف التقرير أن شحنات المنتجات البترولية النظيفة –مثل وقود الديزل– عبر مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر انخفضت إلى 625 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي، مقارنةً بالمعدل “المعتاد” البالغ مليوني برميل.
تعود أزمة البحر الأحمر إلى الهجمات الحوثية على السفن التجارية. وقد أسفر عدد من هذه الهجمات عن إصابة أو تدمير سفن، مما أدى إلى تزايد مخاوف الشركات من سلامة سفنها في المنطقة.
بينما كانت آخر هذه الهجمات في 25 يناير 2024. عندما أطلق الحوثيون طائرة مسيرة على ناقلة نفط إماراتية في مضيق باب المندب.
تتسبب أزمة البحر الأحمر في عدد من التداعيات السلبية على الأسواق العالمية، منها: ارتفاع أسعار النفط، زيادة التكاليف اللوجستية. كما تؤدي إلى زيادة التضخم وضغوط الأسعار على الاقتصاد العالمي.
توقعات مستقبلية
في حين تبذل الأمم المتحدة جهودًا دبلوماسية لوقف الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر. كما عقدت الأمم المتحدة اجتماعًا في 27 يناير 2024 مع ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج ملموسة.
بينما من المتوقع أن تستمر أزمة البحر الأحمر في التأثير على حركة التجارة العالمية. حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وفي حال استمرار الهجمات الحوثية، فمن المتوقع أن يرتفع أسعار النفط بشكل أكبر. مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم وضغوط الأسعار على الاقتصاد العالمي.
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.