منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف اقتصادية متزايدة

شهدت الأسواق الأوروبية اليوم الخميس استمرار الانزلاق في مؤشراتها الرئيسية، حيث أغلقت الجلسة على تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%.

ويأتي هذا التراجع ليضيف إلى سلسلة من الخسائر المتتالية؛ ما يعكس حالة من القلق تسود الأسواق العالمية وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وتشديد السياسات النقدية.

قطاع التعدين يتصدر الخاسرين في الأسواق الأوروبية

شهد قطاع التعدين أداءً ضعيفًا خلال الجلسة، حيث تراجع بنسبة 0.8%. ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار معظم المعادن الصناعية، لا سيما النحاس والألومنيوم، وسط توقعات بتراجع الطلب العالمي على هذه المعادن نتيجة ضعف البيانات الاقتصادية الواردة من الصين والولايات المتحدة، وهما من أكبر مستهلكي المعادن في العالم.

على النقيض من ذلك، سجل قطاع العقارات أداءً أفضل من بقية القطاعات، حيث ارتفع بنسبة 0.5%. ويعكس هذا الارتفاع بعض التفاؤل بشأن تعافي سوق العقارات في بعض الدول الأوروبية، مدعومًا بانخفاض أسعار الفائدة وتسهيل شروط الإقراض.

أسباب تراجع الأسواق الأوروبية

تساهم البيانات الاقتصادية الضعيفة الواردة من مختلف أنحاء العالم، لا سيما الصين والولايات المتحدة، في زيادة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. بينما يترقب المستثمرون بقلق قرارات البنوك المركزية الرئيسية، مثل البنك الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، بشأن أسعار الفائدة. فأي زيادة في أسعار الفائدة تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وتباطؤ النمو الاقتصادي.
و على الرغم من اتخاذ البنوك المركزية إجراءات لرفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، إلا أن التضخم لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا للاقتصاد العالمي، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج وتقليل القدرة الشرائية للمستهلكين. كما تؤثر الأحداث الجيوسياسية المتطورة، مثل الحرب في أوكرانيا، سلبًا على الاقتصاد العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

التأثيرات المحتملة

ويؤدي استمرار التراجع في الأسواق إلى تراجع الاستثمار الخاص، ما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي. ومن الممكن أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي إلى زيادة معدلات البطالة، خاصة في القطاعات الصناعية. في حين يؤدي ضعف الاقتصاد إلى تدهور قيمة العملات المحلية؛ ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الاستيراد وتقليل القدرة التنافسية للصادرات.

يشهد سوق الأسهم الأوروبية حالة من عدم الاستقرار، حيث تتأثر بشكل كبير بالتطورات الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية. ومن المتوقع أن يستمر هذا التذبذب في الأسواق حتى يتضح مسار الاقتصاد العالمي والسياسات النقدية.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.