إطلاق المشاريع الناشئة أمر مغرٍ حقًا، فأنت أولًا تقوم بشيء تحبه، ثم هناك احتمالية أن تحقق من خلاله ربحًا.
فضلًا عن أنك ستلعب دورًا إيجابيًا، من خلال مشروعك؛ عبر توظيف أشخاص آخرين ومساعدة المجتمع ككل.
اقرأ أيضًا: الملياردير وارن بافيت يُقدم 8 نصائح ذهبية لرواد الأعمال والمستثمرين
ومما يدلك على كون إطلاق المشاريع الناشئة مغرٍ بحق، هذا العدد الهائل من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
فبحسب بعض الإحصائيات، هناك ما يقرب من 150 مليون شركة ناشئة في العالم، مع إطلاق 50 مليون شركة ناشئة جديدة كل عام.
في المتوسط ، هناك 137000 شركة تنشأ كل يوم. وهذه أعداد ضخمة بكل المقاييس.
لكن المؤسف أن نجاح كل هذه المشاريع ليس واقعًا؛ فأغلبها يفشل ويخرج من السوق تمامًا قبل الوصول إلى العام الخامس.
لا يعني هذا أن الوظيفة أفضل من ريادة الأعمال، وإنما يعني فقط، أن هناك مخاطر وتحديات عليك فهمها وإدراكها قبل خوض غمار المغامرة.
تحديات إطلاق المشاريع الناشئة
هناك العديد من التحديات التي تواجه إطلاق المشاريع الناشئة.
ولكننا سنحاول الإشارة إلى التحديات «القَبْلية» التي تواجه رواد الأعمال قبل إطلاق المشروع.
ومن هذه التحديات نذكر ما يلي
إيجاد مشكلة حقيقية
التحدي الأول والأكثر أهمية، الذي يواجهه مؤسس الشركة الناشئة، هو اكتشاف حاجة حقيقية في السوق.
فإذا لم تكن ثمة حاجة فعلية وواقعية للمنتج الذي تقدمه، فلن يكون لوجود المشروع برمته من مبرر أصلًا.
يمكن القول إن بناء شيء لا يهتم به أحد، هو أكبر أخطاء الشركات الناشئة وأكثرها شيوعًا.
والقيام بذلك هو أسهل طريقة لإضاعة وقتك ومالك، دون الحصول على أي شيء مقابل ذلك.
إذًا، كيف تعثر على مشكلة حقيقية؟ ليس أمامك سوى البحث المستفيض والدراسة المتأنية للسوق.
لكن ليس منطقيًا أن تدرس كل القطاعات، وبالتالي فإن معرفة القطاع الذي ستخصص فيه هو أفضل أداة من شأنها أن تساعدك على التغلب على هذا التحدي.
وأفضل طريقة للحصول عليها، هو التحدث إلى عملائك المستهدفين، وفهم ما ينقصهم وما يحتاجون إليه.
إيجاد الحل المناسب
لسوء الحظ، بمجرد إثبات حاجة السوق الحقيقية، فإن العثور على الحل المناسب يكون بنفس الصعوبة.
وما جدوى العثور على مشكلة حقيقية دون تقديم الحل الملائم لها؟!
هذا هو السبب في أهمية التحقق من صحة فكرة المشروع الناشئ، قبل استثمار قدر كبير من الوقت أو المال في المنتج.
لكن كيف تعرف أن الحل الذي تقدمه ناجع ومناسب؟
يعد إجراء عمليات البيع المسبق (المنتج التجريبي)، طريقة رائعة لقياس مدى ملاءمة الحل للمشكلة.
إذا وجدت اهتمامًا من قبل الجمهور المستهدف؛ فهذه إشارة رائعة للمضي قدمًا.
أما إذا لم يكن كذلك، فعليك أن تفكر في حل آخر، وحاول الحصول على تعليقات من العملاء المستهدفين مرة أخرى.
من السهل جدًا القيام بتكرار عرضك في مراحل ما قبل البيع.
بمجرد المضي قدمًا في بناء منتج حقيقي، فإن إجراء تغييرات جوهرية سيكون أكثر تكلفة.
التمويل
التمويل مشكلة أساسية، وتحدٍ رئيسي من تحديات إطلاق المشاريع الناشئة، لكنه أمر لا محيد عنه.
فبمجرد أن تبدأ في بناء منتجك وتوسيع نطاق عملك، ستجد نفسك في حاجة إلى رأس المال.
ومعظم المشاريع تتطلب عملًا مكثفًا للغاية، بحيث لا يمكنك التعامل معها بنفسك، ولن تكفيها أموالك، وبالتالي ستضطر إلى اللجوء للحصول على تمويل.
مع ذلك، على الرغم من أن عملية جمع رأس المال تمثل تحديًا كافيًا.
فإن التحدي الحقيقي، هو الاستمرار في إدارة وتنمية أعمالك مع جمع الأموال في نفس الوقت.
ولك أن تعلم أن المستثمرين لن ينجذبوا إلى تمويل شركتك الناشئة، إذا فشلت في إظهار تقدم ملموس.
إنهم بحاجة للتأكد من أن مشروعك يتوفر على فرص ربح مستقبلية لا بأس بها على الأقل.
اختيار الموظفين المناسبين
الموظفون عامل أساسي، ويمكن أن يؤدوا إلى نجاح المشروع أو فشله.
إنهم عنصر أساسي، والتحدي الأكبر إنما يتمثل في العثور على الموظفين المناسبين والأكفاء.
ومن أكثر أخطاء التوظيف شيوعًا في هذا الصدد، هو التسرع في توظيف عدد كبير جدًا من الأشخاص بسرعة كبيرة.
في حين أن الصواب، هو أن تعمد إلى التوظيف ببطء؛ فذلك أكثر صحة للشركات الناشئة.
في بداية المرحلة المبكرة، يكون الفريق هو أعظم أصول الشركة.
لهذا السبب، فإن العثور على أول موظفين مناسبين هو البذرة التي من شأنها أن تسمح لك بتنمية ثقافة الشركة الناشئة المنتجة.
ويمكن أن تؤدي التعيينات المبكرة السيئة، إلى ثقافة سيئة تنتشر حتمًا عندما تنمو وتوسع فريقك.
اقرأ أيضًا المزيد على موقع رواد الأعمال:
مغسلة ملابس: دليل شامل لتكاليف وأرباح وعيوب المشروع في السعودية 2024
مشروع مشتل زراعي في السعودية.. التكلفة والأرباح
منصة مسار.. خدمة إلكترونية للتوظيف بالمملكة
خيّاط نسائي.. مشروع مربح وأعمال مزدهرة
مشروع ديوانية قهوة في السعودية.. الشروط والتكاليف
التعليقات مغلقة.