تباطؤ النمو الصناعي يضغط على الاقتصاد الصيني
أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية الصينية، تباطؤًا ملحوظًا في النمو الصناعي، خلال شهر أغسطس الماضي؛ ما زاد من الضغوط على صناع السياسات ببكين، لتنفيذ إجراءات تحفيزية أقوى لدعم الاقتصاد المتعثر.
تراجع مختلف المؤشرات
سجلت الصين أبطأ وتيرة للنمو الصناعي منذ مارس الماضي؛ حيث ارتفع 4.5% فقط على أساس سنوي، مقارنة بـ 5.1% في يوليو.
كما شهدت مبيعات التجزئة، وهي مؤشر رئيس للاستهلاك، تراجعًا ملحوظًا، وارتفعت 2.1% فقط، رغم ذروة موسم السفر في الصيف، وفق “العربية”، اليوم السبت.
أسباب التباطؤ
يعزى هذا التباطؤ في النمو الصناعي إلى ضعف الطلب المحلي؛ إذ تأثرت مبيعات التجزئة بتراجع الثقة المستهلكية وزيادة معدلات البطالة.
وشهد الاستثمار في القطاعات الصناعية والخدمية تباطؤًا ملحوظًا. وذلك مع استمرار أزمة قطاع العقارات في التأثير سلبًا على الاقتصاد الصيني.
كما أثرت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة سلبًا على التجارة العالمية.
توقعات بتدابير تحفيزية
دفع هذا التباطؤ الاقتصادي شركات وساطة عالمية إلى تخفيض توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني في 2024؛ ما يزيد الضغط على الحكومة الصينية لتنفيذ إجراءات تحفيزية أقوى. وقد حث الرئيس الصيني شي جين بينغ، السلطات على بذل جهود أكبر لتحقيق الأهداف الاقتصادية المحددة.
التحديات المستقبلية
ويواجه الاقتصاد الصيني العديد من التحديات المستقبلية، بما في ذلك التشيخ السكاني؛ حيث تمثل الشيخوخة السكانية تحديًا كبيرًا للنمو الاقتصادي الصيني. كما تعاني الصين من مستوى ديون مرتفع يحد من قدرتها على تنفيذ سياسات تحفيزية كبيرة.
آثار عالمية
ويتابع العالم باهتمام التطورات الاقتصادية في الصين، أكبر مصنع بالعالم وثاني أكبر اقتصاد، أي تباطؤ في الاقتصاد الصيني من شأنه أن يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي.
فيما يشير التباطؤ الاقتصادي بالصين إلى حاجة ملحة. لتنفيذ إصلاحات هيكلية جوهرية؛ لتعزيز النمو على المدى الطويل. كما يتطلب الأمر تعاونًا دوليًا لحل التحديات الاقتصادية العالمية.