بين آند كومباني: الاستثمارات البلدية المتنوعة تعزز التنافسية في المملكة
أشارت شركة الاستشارات العالمية “بين آند كومباني” (Bain & Company) خلال مشاركتها في “ملتقى الاستثمار البلدي” الذي عقد مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض إلى أن الاستثمارات البلدية المتنوعة يمكنها أن تعزز من القدرة التنافسية للمزيد من المدن في المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية وأن تسرع من تطور المملكة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال المساهمة بنحو 20 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
وعقدت الشركة خلال الملتقى الذي أقيم في الفترة من 24 إلى 26 فبراير الجاري ورشة عمل تحت عنوان “دور الاستثمارات البلدية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وآثارهاالاقتصادية”، وذلك لتسليط الضوء على مجموعة من فرص الاستثمار في أمانات وبلديات المملكة.
وترأس ورشة العمل سامر بحصلي الشريك في “بين آند كومباني”ومدير عام القطاع الحكومي في الشرق الأوسط لديها،حيث أشار خلال الورشةإلى أن الاستثمارات البلدية ستحقق 5 مليارات ريال سنويًا كعوائد حكومية فضلاً عن توفير 125 ألف فرصة عمل للمواطنين والمقيمين.
وقال بحصلي: “نظرًا للتأثير الاقتصادي الكبير للاستثمارات البلدية، فقد بات من الضروري جذب المزيد من المستثمرين لدعم المشاريع في مختلف الأمانات والبلديات في المملكة، حيث من شأن هذه الاستثمارات الإسهام في بناء مدن تنافسية في المملكة العربية السعودية تدعم أهداف وغايات رؤية المملكة 2030.”
ووفقاً لما قاله بحصلي، فإن الاستثمارات البلدية يمكن أن تدعم تحقيق 35 هدفًا من أهداف رؤية 2030 وبرامجها الرئيسية الستة، وهي:التخصيص والإسكان وجودة الحياة والتحول الوطني والتوازن المالي.
وأضاف بحصلي قائلًا: “من المهم لجميع الحكومات حول العالم، وليس الحكومة السعودية فحسب، التركيز على بناء مدن ذات قدرة تنافسية نظرًا لفوائدها الاقتصادية العديدة، حيث يبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للمدينة التنافسية خمسة أضعاف معدل النمو للمدن العادية، كما يبلغ معدل نمو الوظائف في المدن التنافسية 4.5 أضعاف المعدل في المدن العادية، أما من حيث نمو الدخل، فإن المدن التنافسية تحقق نموًا بمعدل 10 أضعاف مقارنة بالمدن العادية.”
وإلى جانب تطرقه لمساهمات الاستثمارات البلدية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، فقد تحدث بحصلي خلال ورشة العمل عن أداء المدن السعودية اليوم استنادًا إلى المكونات الأساسية للمدن التنافسية.
وتقدم المملكة العربية السعودية العديد من الفرص للمستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين، بما في ذلك فرص الاستثمار في مشاريع التطوير العقاري متعددة الاستخدامات التي توفر مساحات سكنية وتجارية ومكتبية، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وسلطت دورة العام الحالي من “ملتقى الاستثمار البلدي” الضوء على العديد من الفرص المتاحة في قطاع البلديات، كما شكل الملتقى منصة أتاحت للمشاركين من القطاعين العام والخاص الفرصة لعقد شراكات وتبادل الأفكار واقتراح حلول للتحديات التي تواجه قطاع البلديات. وكانت الورشة التي عقدتها “بين آند كومباني” واحدة من عدة ورش عمل هامة عقدت خلال هذا الملتقى.
التعليقات مغلقة.