بعد مغادرة “ماسك”.. جدل حول “إدارة الكفاءة” وتكلفتها على الضرائب الأمريكية
كشفت وزارة “كفاءة الحكومة” الأمريكية بقيادة إيلون ماسك، عن توفيرها 160 مليار دولار عبر مكافحة الإنفاق الحكومي المُبذر والاحتيالي.
وقدرت تحليلات جديدة أن جهود الوزارة ستكلف دافعي الضرائب 135 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية، حسب شبكة CNN الأمريكية.
وسعت التحليلات لاحتساب التكاليف المترتبة على إجازات مدفوعة الأجر، وإعادة توظيف المفصولين، وفقدان الإنتاجية الحكومية.
“ماسك” يعلن الرحيل
وأعلن إيلون ماسك مغادرته منصب إدارة الكفاءة الحكومية بحلول مايو المقبل، للتفرغ لإدارة شركاته الكبرى.
وركّز “ماسك” على تطوير مشاريعه في شركات مثل تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، وسبيس إكس لتكنولوجيا الفضاء، وإكس إيه آي للذكاء الاصطناعي.
واستندت تقديرات شراكة الخدمة العامة إلى حساب التكاليف المرتبطة بتعويضات القوى العاملة الفيدرالية البالغة 270 مليار دولار سنويًا.
ولم تشمل تقديرات الكلفة البالغة 135 مليار دولار تأثيرات الدعاوى القضائية أو الخسائر في تحصيل الضرائب الفيدرالية.
وأعادت عدة وكالات اتحادية توظيف موظفين فصلوا خطأ، مثل خبراء إنفلونزا الطيور بوزارة الزراعة الأمريكية.
انخفاض الإنتاجية
وكلفت إجراءات وزارة الكفاءة موظفين اتحاديين بتوثيق إنجازاتهم أسبوعيًا. ما أسهم في تراجع الإنتاجية بشكل ملحوظ.
وذكر رئيس شراكة الخدمة العامة، ماكس ستير، أن تحليل المجموعة سعى لتقييم جدوى تخفيضات ماسك مقابل التكاليف المترتبة.
وحذر ستير من أن الجمهور الأمريكي هو مَن سيتحمل تكلفة التخفيضات المتسارعة على المدى الطويل.
اعتراض رسمي
واعترض البيت الأبيض على التحليل، واعتبر المتحدث باسمه، هاريسون فيلدز، أن الانتقادات تشكك دون مبرر في جهود الكفاءة.
وأضاف أن الشعب الأمريكي يدعم مهمة الرئيس بشكل كامل، ولن يتأثر بما وصفه بـ”أكاذيب وسائل الإعلام التقليدية”.
وتوقعت تقديرات من مختبر ميزانية جامعة ييل أن تخفيض عدد موظفي إدارة الضرائب سيقلل العائدات الضريبية بمئات المليارات.
وأشارت التقديرات إلى احتمال فقدان نحو 40٪ من قوة العمل الضريبية خلال العقد المقبل. ما يؤثر على الالتزام الضريبي.
وتحقق تخفيضات الميزانية وفورات مباشرة قدرها 38 مليار دولار خلال عشر سنوات، بحسب شراكة الخدمة العامة.
خسائر في البحث العلمي
وأصر ستير على أن التكاليف الممتدة لتخفيضات الوظائف ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في مجالات البحث العلمي.
وأظهرت دراسات أن تخفيض تمويل البحوث الصحية قد يخفض الناتج الاقتصادي الأمريكي السنوي بمقدار 16 مليار دولار.
وتوقعت الدراسات أيضًا فقدان نحو 68 ألف وظيفة بسبب تقليص الإنفاق على الأبحاث العلمية والطبية.
وقال إيلون ماسك خلال مكالمة أرباح الربع الأول لشركة تسلا إنه سيواصل السعي لمنع عودة الهدر والاحتيال الحكومي.
كما تعهد “ماسك” بالاستمرار في دعم كفاءة الحكومة خلال ما تبقى من فترة إدارة الرئيس الأمريكي الحالي.
