منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

انخفاض طفيف في مؤشر البورصة الأردنية وسط ارتفاع حجم التداول

شهدت بورصة عمّان خلال الأسبوع المنصرم تذبذب طفيف في أدائها، حيث سجل مؤشرها العام انخفاضًا بسيطًا بنسبة 0.99% ليغلق عند مستوى 2392.3 نقطة.

يأتي ذلك على الرغم من هذا الانخفاض المتواضع، إلا أن المؤشرات الأخرى أظهرت نشاطًا ملحوظًا في التداول، مما يدل على وجود اهتمام متزايد من قبل المستثمرين بالبورصة الأردنية.

 

حجم التداول يشهد ارتفاعاً ملحوظاً

كما يشير الارتفاع الكبير في حجم التداول خلال الأسبوع المنصرم، والذي بلغ نحو 26.8 مليون دينار أردني، إلى زيادة ثقة المستثمرين بالبورصة الأردنية ورغبتهم في المشاركة في عمليات التداول.

يمثل هذا الارتفاع زيادة بنسبة 41.9% مقارنة بالأسبوع السابق، مما يعكس تحسن في السيولة وتوسع قاعدة المستثمرين.

 

زيادة عدد الصفقات المنفذة

بالإضافة إلى الارتفاع في حجم التداول، شهدت البورصة أيضًا زيادة في عدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع، حيث بلغ عدد الأسهم المتداولة 18.9 مليون سهم، نفذت من خلال 11963 صفقة. هذا الرقم يشير إلى زيادة في النشاط التداولي وزيادة عدد المستثمرين المشاركين في عمليات البيع والشراء.

 

العوامل المؤثرة على أداء البورصة

كما يتأثر أداء البورصة الأردنية بعدة عوامل داخلية وخارجية، حيث تلعب الأحداث الجارية في المنطقة والعالم دورًا هامًا في توجيه أداء البورصة الأردنية. فالتغيرات في أسعار النفط، والصراعات السياسية، والسياسات النقدية العالمية، كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على جاذبية الاستثمار في الأردن.

كما يؤثر أداء الشركات المدرجة في البورصة بشكل مباشر على أسعار أسهمها. فالشركات التي تحقق نتائج مالية قوية تجذب المستثمرين، بينما تؤدي النتائج السلبية إلى انخفاض أسعار الأسهم.

ومن ناحية أخرى تلعب قرارات البنوك المركزية، سواء البنك المركزي الأردني أو البنوك المركزية العالمية، دوراً هاماً في توجيه أداء البورصة. فرفع أسعار الفائدة، على سبيل المثال، قد يؤدي إلى تقليل جاذبية الاستثمار في الأسهم وتحويل الاستثمارات إلى الأصول ذات الدخل الثابت.

بينما تمثل توقعات المستثمرين حول أداء الاقتصاد الأردني والأسواق المالية العالمية دوراً هاماً في توجيه قراراتهم الاستثمارية. فإذا كانت التوقعات إيجابية، فمن المتوقع أن يزداد الطلب على الأسهم، والعكس صحيح.

علاوة على دور السياسات الحكومية المتعلقة بالاستثمار والاقتصاد في خلق بيئة جاذبة للاستثمار في البورصة الأردنية. فالتشجيع على الاستثمار، وتبسيط الإجراءات، وتوفير الحوافز للمستثمرين، كلها عوامل تساهم في جذب الاستثمارات إلى البورصة.

انخفاض طفيف في مؤشر البورصة الأردنية وسط ارتفاع في حجم التداول
انخفاض طفيف في مؤشر البورصة الأردنية وسط ارتفاع في حجم التداول

التحديات والفرص

تواجه البورصة الأردنية، مثل أي بورصة أخرى، مجموعة من التحديات والفرص. بينما تتأثر البورصة الأردنية بشكل كبير بالتطورات العالمية. مما يجعلها عرضة للتقلبات. ومقارنة بالبورصات الأخرى في المنطقة، فإن حجم سوق الأوراق المالية الأردني صغير نسبياً، مما يقلل من سيولته وجاذبيته للمستثمرين المؤسستين.

في حين يعتمد الاقتصاد الأردني بشكل كبير على قطاعات مثل السياحة والخدمات. مما يجعل أداء البورصة مرتبطاً بشكل كبير بأداء هذه القطاعات.

أما الفرص المتاحة للبورصة الأردنية تتمثل في أن يشهد الاقتصاد الأردني نمواً خلال السنوات المقبلة. مما سيساهم في تحسين أداء الشركات المدرجة في البورصة. بالإضافة إلى دور العديد من مشاريع البنية التحتية التي يتم تنفيذها في الأردن. والتي من شأنها أن تساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على الأسهم. في حين شهد العالم تحولاً نحو الاقتصاد الرقمي، وهناك فرص كبيرة للشركات الأردنية العاملة في هذا المجال.

ويبقى من الصعب التنبؤ بدقة بتوجهات البورصة الأردنية في المستقبل، إلا أن الخبراء يتوقعون استمرار التذبذب في أسعار الأسهم خلال الفترة المقبلة. وذلك بسبب استمرار حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية. ومع ذلك، فإن ارتفاع حجم التداول وزيادة اهتمام المستثمرين بالبورصة الأردنية يشيران إلى وجود فرص نمو واعدة على المدى الطويل.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.