الولايات المتحدة تشدد الخناق على روسيا وكوريا الشمالية بفرض عقوبات جديدة
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على مواطن روسي و3 كيانات قانونية، بينها مصرفان روسيان، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا وكوريا الشمالية اقتصاديًا.
أهداف العقوبات
وتستهدف العقوبات الجديدة تجميد أي أصول لهذه الكيانات والأفراد داخل الولايات المتحدة؛ ما يحد من قدرتهم على الوصول إلى النظام المالي الأمريكي. كما تحظر العقوبات على الأفراد والشركات الأمريكية التعامل مع الكيانات والأفراد الذين تم إدراجهم في القائمة السوداء.
كما تهدف العقوبات إلى منع روسيا وكوريا الشمالية من التهرب من العقوبات المفروضة عليهما بسبب أنشطتهما المزعومة في مجال الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ الباليستية، ودعمهما للعمليات العسكرية في أوكرانيا.
الكيانات المستهدفة
وذكرت واشنطن أن دميتري نيكولين مواطن روسي، ساهم في إنشاء آليات لتسوية الحسابات غير القانونية بين روسيا وكوريا الشمالية.
وبنك التسويات الدولي مصرف واقع في أوسيتيا الجنوبية، أشارت الولايات المتحدة إلى أنه لعب دورًا في تسهيل التحويلات المالية بين روسيا وكوريا الشمالية.
كما نوهت واشنطن إلى أن تيمير بنك وشركة سترويتريد مصرف وشركة روسية، شاركا في تمويل برامج كوريا الشمالية لتطوير أسلحة دمار شامل وصواريخ باليستية.
توسيع نطاق العقوبات
وبالإضافة إلى الكيانات الجديدة، شملت العقوبات أيضًا عددًا من الكيانات القانونية التي كانت تخضع بالفعل لقيود أمريكية، مثل بنك “المؤسسة المالية الروسية”، وشركة “ترانس كابيتال”، وشركة “تسيه إم إر بنك”، وشركة “كوريا كوانغسون بنكينغ كوربوريشن” الموجودة في بيونغ يانغ.
التداعيات المحتملة
وتهدف هذه العقوبات إلى عزل روسيا وكوريا الشمالية اقتصاديًا؛ ما قد يؤثر سلبًا على قدرتهما على الحصول على التمويل والتكنولوجيا.
وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا وكوريا الشمالية. ومن الممكن أيضًا أن يكون لهذه العقوبات تأثير على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.
الردود الدولية
ومن المتوقع أن تثير هذه العقوبات ردود فعل متباينة على المستوى الدولي؛ إذ ستدعمها الدول الغربية الحليفة للولايات المتحدة. بينما قد تنتقدها دول أخرى ترى فيها تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
في حين تعتبر هذه العقوبات الجديدة خطوة أخرى في الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وروسيا وكوريا الشمالية. كما تؤكد على عزم واشنطن على مواجهة ما تعتبره تهديدات لأمنها القومي والنظام المالي العالمي.