منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

الهيدروجين يحرر قطاع الطيران من قيود الوقود الأحفوري

يعد مشروع طائرة الهيدروجين المبتكر، رؤية واعدة لمستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، إذ يواجه قطاع الطيران ضغوطًا بيئية متزايدة بسبب وقود الطائرات الأحفوري.

 

قد يعجبك..وقود الطائرات المستدام.. مسؤولية مشتركة بين المصنعين والمشغلين

يجسد هذا المشروع، بقيادة برتران بيكار رئيس مجلس إدارة مؤسسة Climate Impulse، طموحات هائلة لتغيير مسار صناعة الطيران، لمواجهة التحديات البيئية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يسهم قطاع الطيران بنسبة 2.5% منها.

كما يسعى بيكار إلى تطوير أول طائرة تعمل بالهيدروجين للتحليق حول العالم بدون توقف.

وقود الطائرات النظيف مفتاح التغيير

وأكد بيكار على أهمية هذا المشروع في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتوفير حلول مستدامة للوقود التقليدي.

كما أشار إلى أن التحديات التقنية المعقدة للمشروع تتطلب ابتكارات جديدة ونهجًا رياديًا غير تقليدي في صناعة الطيران، مع التركيز على سلامة الرحلات التجريبية التي تبدأ قبل الإطلاق الرسمي المخطط له في عام 2028.

ودعا بيكار خلال مشاركته بقمة طاقة المستقبل في أبوظبي، إلى توسيع نطاق استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتجاوز الاعتماد الرئيسي على طاقة الرياح والشمسية فقط.

كما انتقد سياسات الطاقة الحالية التي تهمش مصادر مهمة مثل الغاز الحيوي (أو ما يعرف بـالبيوغاز)، والطاقة الجوفية الحرارية، مؤكدًا أن النهج الأكثر شمولية يسهم في تنويع مصادر الطاقة النظيفة.

الإمارات رائدة في مجال الهيدروجين

وأشاد بيكار بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مشروعات الطاقة الخضراء، خصوصًا في مجال الهيدروجين، إذ ينظر إلى الدولة حاليًا باعتبارها مركزًا مستقبليًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين.

كما تطرق بيكار إلى كيفية استفادة الإمارات من مواردها الطبيعية لتحقيق الريادة في هذا القطاع، مؤكدًا أن التعاون مع مؤسسات متخصصة -مثل مصدر- أمر في غاية الأهمية لأنه يعزز البنية التحتية اللازمة لتطوير تقنيات الهيدروجين.

 

بينما يدرك بيكار أن صناعة الطيران، تقف عند مفترق طرق بين الضغوط البيئية والحاجة الملحة للابتكار.

وأكد أن التقاعس عن الابتكار والاستمرار في الاعتماد على الوقود الأحفوري دون تغيير يمثل خطرًا كبيرًا، لا سيما في ظل الضغوط المتزايدة من النشطاء البيئيين والتوجه العالمي نحو إزالة الكربون.

الكفاءة الاقتصادية ومستقبل الهيدروجين

بينما تظهر شركات رائدة -أمثال Airbus وDaher وAriane Group وScienceCo- استعدادها للتعامل مع تلك التحديات من خلال تطوير مواد جديدة، وخلايا وقود متطورة، وخزانات هيدروجين لاستخدامها في الطائرات.

ما يعكس استعداد صناعة الطيران لتجربة وتبني حلول جديدة تسهم في تعزيز الاستدامة.

وأوضح بيكار أن تكلفة الهيدروجين لا تزال مرتفعة نظرًا لأن الصناعة لم تصل بعد إلى الكتلة الحرجة التي من شأنها أن تخفض الأسعار. 

كما حث بيكار على استخدام الهيدروجين والاعتراف بإمكاناته في خفض التكاليف على المدى البعيد.

بينما يرى أن الشرق الأوسط، -لاسيما الإمارات والسعودية- يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، مستفيدًا من موارده الطبيعية الغنية -مثل الشمس والرياح.

 

المصدر:

CNN

مقالات ذات صلة:

مبيعات الكويت من وقود الطائرات ترتفع بنسبة 72% في 2022

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.