تشارك المملكة العربية السعودية في فعاليات الدورة 51 من مؤتمر العمل العربي، المنعقد حاليًا في القاهرة، ويستمر حتى 26 أبريل الجاري.
ويرأس وفد المملكة المشارك في هذه الفعالية المهمة، الدكتور عبد الله بن ناصر أبوثنين، نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل. فيما يشارك في المؤتمر وزراء العمل، وممثلو أصحاب الأعمال والعمال، من الدول أعضاء منظمة العمل العربية. بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
تعزيز العمل العربي المشترك
وتأتي مشاركة المملكة امتدادًا لجهودها المستمرة في تعزيز التعاون العربي في مجالات العمل. وكذلك دورها الريادي في دعم الحوار الثلاثي بين الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.
محاور المؤتمر وموضوعاته
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الهامة التي تشمل السياسات الاجتماعية الشاملة لتعزيز الاندماج الاقتصادي. كما يناقش استراتيجيات العناقيد الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تطوير التشريعات العمالية لمواكبة التحولات الاقتصادية والتقنية.
مشاركة المملكة في الاجتماعات التنسيقية
وشارك وفد المملكة في الاجتماع التنسيقي الـ62 لمجلس وزراء العمل في دول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد على هامش أعمال المؤتمر.
وأجرى المشاركون خلال الاجتماع مناقشات حول المستجدات في أسواق العمل الخليجية، والإطار الاستراتيجي للسلامة والصحة المهنية. وكذلك سبل التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
منصة الحكومات ورواد الأعمال والعمال
وتعد مؤتمرات العمل العربي منصة هامة تجمع ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال من الدول العربية. حيث تناقش التحديات المشتركة وتبادل الخبرات حول قضايا العمل.
وتأسست منظمة العمل العربية عام 1965، وهي منظمة إقليمية تابعة لجامعة الدول العربية. وتهدف إلى تحسين أوضاع العمال وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال التشريعات العمالية وتحقيق العدالة الاجتماعية في العالم العربي.
كما تعد هذه المؤتمرات فرصة رئيسية للدول الأعضاء لمناقشة القضايا العمالية وتعزيز التعاون في مجالات العمل والتوظيف.
مشاركة سعودية مستمرة
وتسعى المملكة العربية السعودية من خلال مشاركتها المستمرة في هذه المؤتمرات إلى دعم التعاون العربي المشترك في مجالات العمل و التوظيف وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف المعنية لضمان تحسين سوق العمل العربي.
كما تعمل المملكة على مواكبة التطورات الاقتصادية والتقنية من خلال تطوير التشريعات العمالية. وتسعى إلى تعزيز الاستراتيجيات الوطنية التي تدعم التنمية المستدامة.
وتأتي الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي في وقت يشهد فيه المنطقة العربية تحولات اقتصادية وتحديات كبيرة في أسواق العمل. وكذلك في ظل التحولات التقنية التي تستدعي تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواكبة هذه التغيرات.
