استطاع مشروع “المسار المفقود”، وهو أحد المشاريع التي حازت دعم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبالشراكة مع الصندوق الثقافي. ضمن مبادرة إثراء المحتوى العربي، تحديد ملامح تصميم الألعاب الإلكترونية مع الحرص على التوازن بين التسلية والتعلُّم. تزامنًا مع بحث المشروع حول كيفية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة عبر ألغاز وتحديات. وصولًا إلى محتوى هادف بحسب ما تستند إليه المبادرة.
ومن بوابة إحداث التغيير والدخول إلى عوالم التقنيات المتقدمة في المملكة. انطلق كلٌّ من حمزة وقصي، وهما صاحبا فكرة مشروع “المسار المفقود”؛ إذ حرصا على تطوير فكرتهما ضمن هدف معين. بحسب تعبيرهما، قائلين: “ونحن في سن العاشرة نطمح بأن نكون روادًا ومبرمجين في الألعاب الإلكترونية”.
وبحسب صحيفة “سبق” أكد حمزة وقصي أن التصميم من أهم العوامل في نجاح أي لعبة؛ لذلك خصصا الوقت الأكبر له. إذ استغرق العمل عليه قرابة ثمانية أشهر، وذلك حتى يخوض اللاعب تجربة فريدة من نوعها.
وأشارا إلى أن معظم التحديات في ألعاب الألغاز تتجلى في الموازنة بين الصعوبة، علاوة على المتعة؛ لذا طورا المراحل بشكلٍ متدرّج الصعوبة. إضافة إلى تقديم أدوات اختيارية تسهّل التجربة، مثل: التلميحات. حتى تتناسب مع جميع فئات اللاعبين.
لعبة ثلاثية الأبعاد
“المسار المفقود” هي لعبة ألغاز ثلاثية الأبعاد. تحكي قصة محقّق اختُطف من قِبل عصابة مجهولة وعليه حل الألغاز للخروج.
وتهدف اللعبة إلى إعطاء اللاعب تجربة فريدة ومميزة؛ وتم تطوير نظام لعبٍ مختلفٍ يعطي اللاعب الحرية في بناء الحل وليس محدودًا بطريقة معينة. وذلك ما أعطى اللعبة تجربة مختلفة ومميزة لكل لاعب.
وأضاف صاحبا المشروع: “يجب على المطوّرين المحليين بذل جهودٍ عالية تمثل ثقافتنا الفريدة ونشرها للعالم”.
المحتوى الإلكتروني
ويرويان أن المشاركة في مبادرة إثراء المحتوى العربي كانت بمنزلة نقلة كبيرة؛ حيث تعلما كثيرًا خلال الرحلة وأصبحا على استعداد أكبر لبناء مزيد من الألعاب الإلكترونية. على غرار “المسار المفقود”.
علاوة على تقديم التجارب المميزة لإثراء المحتوى الإلكتروني؛ إذ أسهمت المبادرة في دعم مسيرتهما من خلال زيادة الخبرات والمعرفة في التعامل مع التحديات. علاوة على التعاون كفريق لتقديم منتجات ذات جودة عالية.
