المركزي الروسي يخفض سعر الدولار أمام الروبل ويرفع اليورو

أعلن البنك المركزي الروسي، اليوم السبت، تحديث أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الروبل.

وذكر بيان صادر عن البنك المركزي الروسي، نقلته وكالة “تاس”، أن التحديث يشمل الفترة الممتدة من 12 إلى 14 أبريل الجاري. ويأتي في إطار المتابعة الدورية لتطورات سوق النقد الأجنبي.

تفاصيل قرار المركزي الروسي

وأوضح البيان أنه تقرر خفض سعر صرف الدولار الأمريكي بقيمة 1.01 روبل، ليسجل 84.004 روبل. وفي المقابل ارتفع سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بقيمة 1.61 روبل، لتصل إلى 96.2163 روبل.

بينما سجل اليوان الصيني انخفاضًا بقيمة 9 كوبيكات، ليبلغ 11.4471 روبل. وذلك في ظل استمرار تقلبات أسعار العملات المرتبطة بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين موسكو وبكين.

تحركات سابقة في أسعار الصرف

وتأتي هذه التعديلات في إطار توجهات البنك المركزي الروسي للحفاظ على استقرار السوق النقدي. في ظل الضغوط الخارجية التي يتعرض لها الاقتصاد نتيجة العقوبات الغربية والتقلبات في أسعار الطاقة.

وكان البنك المركزي الروسي قام خلال الأسابيع الماضية بعدة تخفيضات تدريجية على سعر الدولار. وذلك بعد موجة ارتفاع حاد شهدها نهاية عام 2024، مدعومًا بتحسن نسبي في الميزان التجاري وزيادة عوائد صادرات الطاقة الروسية.

كما سبق للبنك أن أجرى تعديلات مشابهة في مارس الماضي، حين خفض سعر الدولار بنحو 0.75 روبل. كما رفع آنذاك سعر اليورو بما يتجاوز 2 روبل في إحدى الجلسات.

وجاءت هذه التحديثات في محاولة روسية لإعادة التوازن إلى سلة العملات الأجنبية المستخدمة في التبادلات التجارية والاستثمارية.

عوامل التحديثات الروسية للعملة المحلية

وتعزى هذه التحركات إلى عوامل عدة، أبرزها تذبذب تدفقات النقد الأجنبي الناتج عن تحولات في الطلب على الطاقة الروسية. وكذلك استمرار سياسات التشديد النقدي لمواجهة التضخم المحلي.

وتراقب الأسواق عن كثب مؤشرات البنك المركزي الروسي. حيث يقوم بمحاولات حذرة لدعم الروبل دون التدخل المباشر الكبير في السوق، بما يحافظ على استقرار الأسعار ويحدّ من المضاربات.

ويتوق أن يستمر البنك في تعديلاته اليومية لأسعار الصرف وفقاً للتغيرات العالمية. كما تشهد فيه الأسواق الناشئة ضغوطاً متزايدة نتيجة تحركات البنوك المركزية الكبرى وأسعار الفائدة الدولية.

سياسة التعويم المدار للروبل

وتندرج هذه التعديلات ضمن إطار سياسة “التعويم المدار” التي يتبعها البنك المركزي الروسي منذ عام 2014. حيث إنها تسمح بتحرك سعر صرف الروبل وفق قوى السوق، مع تدخل محدود عند الضرورة للحد من التقلبات المفرطة.

وتعززت هذه السياسة بشكل أكبر عقب التغيرات الجيوسياسية الأخيرة. حيث دفعت البنك المركزي الروسي إلى ضبط أدواته النقدية بحذر شديد في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية والعقوبات الغربية.