منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

المؤتمر التاسع لوزراء البيئة يختتم أعماله بإصدار إعلان جدة حول التحول الأخضر

اختتم المؤتمر التاسع، لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي استضافته المملكة في مدينة جدة، أعماله، أمس الجمعة، بإصدار إعلان جدة “نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي”، الذي أكد أهمية تعزيز دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

قد يعجبك.. التلوث البلاستيكي يؤثر سلباً على البيئة ويضر بالمحيطات

 

مضمون الإعلان

حيث تضمن إعلان جدة توجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية، على استضافتها للمؤتمر. إلى جانب اتخاذ إجراءات عملية لتعزيز العمل المشترك. وذلك بهدف مواجهة التحديات البيئية التي تواجه العالم الإسلامي.

بالإضاة إلى التأكيد على الدور المهم للتحول الأخضر في التخفيف من آثار تغير المناخ، والحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف. فضلاً عن الكوارث وفقد التنوع الأحيائي، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

كما أكد الإعلان على الالتزام بتنفيذ قرارات المؤتمر، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في الدول الأعضاء والإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو. إضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وجدّد الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات والبروتكولات البيئية. وذلك وفق إمكانيات وظروف كل دولة، وتعزيز القدرة على التكيف مع آثار التحديات البيئية الرئيسة.

كما أشاد الإعلان بمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”. منوّهًا بالرؤية الإستراتيجية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –. ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء. وذلك لتحقيق التحول الأخضر وبناء مستقبلٍ أكثر استدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. مع التأكيد على الالتزام بدعم المبادرتين الرائدتين والمساهمة في إنجاحهما والتعريف بهما.

 

أهمية التصدي للكوارث الطبيعية

فيما شدد إعلان جدة، على بذل المزيد من الجهود المشتركة، للتخفيف من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للكوارث الطبيعية. وذلك من خلال تطوير خطط استباقية للتعامل معها؛ تشمل أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز قدرة البنية التحتية.

كما أقر اتباع نهجٍ متكامل للتخطيط والإدارة الحضرية، من خلال دعم التنمية الحضرية الذكية والمستدامة. بالإضافة إلى تطوير الخطط وتنفيذ المشاريع والبرامج المناسبة؛ للحد من تدهور الأراضي، وآثار التغير المناخي والجفاف. فضلا عن العواصف الغبارية والرملية، وفقد التنوع الأحيائي.

إلى جانب تعزيز دور النظم البيئية، كما أوصى الإعلان بتعزيز التنسيق والتعاون وتوحيد المواقف في المحافل الدولية. إضافةً إلى تقوية التعاون والشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف، بين جميع الجهات المعنية؛ لتحقيق أهداف المؤتمر. فضلا عن التركيز على الابتكارات التقنية ونقل التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة.

كما جدد الإعلان الالتزام باتخاذ تدابير طموحة، لمواجهة التحديات البيئية في العالم الإسلامي؛ لا سيما التحول الأخضر، والتنمية الحضرية الذكية. وكذا دعوة جميع الجهات المعنية للانضمام إلى هذا الجهد؛ لتوسعة الشراكات. كما دعا الإعلان الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية إلى المشاركة في مؤتمر الأطراف (28).

إضافةً إلى الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام. وكذا والدورة (16) لمؤتمر اتفاقية مكافحة التصحر، إلى جانب الاحتفال بيوم البيئة العالمي، واللذين ستستضيفهما المملكة العربية السعودية في عام 2024م.

 

دعم مبادرة “مترابطة – المناخ -اللاجئين”

كما رحب الإعلان بنتائج الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الني عُقدت في جمهورية مصر العربية. وذلك في نوفمبر 2022م، وفي مقدمتها الاتفاق على برنامج عمل الانتقال العادل وآليات تمويل الخسائر والأضرار. بما في ذلك إنشاء صندوق لهذا الغرض.

علاوةً على ذلك، أكد البيان على الترحيب ودعم المبادرة الأردنية “مترابطة – المناخ -اللاجئين”؛ الهادفة إلى تقوية منعة الدول. التي تعاني من الآثار السلبية للتغير المناخي وتستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين، وذلك من خلال زيادة الدعم الفني والمالي لها.

في حين دعا الإعلان رئاسة المؤتمر والإيسسكو، إلى إعداد تقرير عن مدى التقدم المحرز في تنفيذ مضامينه. فضلا عن تقديمه إلى المؤتمر العاشر. كما دعا الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المعنية. إلى التعاون مع رئاسة المؤتمر والإيسسكو. وكذا تقديم الدعم والمساندة لهما؛ من أجل تنفيذ هذا الإعلان.

عقب ذلك، رفع المشاركون في المؤتمر برقيتي شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وكذا ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. على دعمهما الكبير والمستمر للمبادرات التنموية الرائدة. من أجل تحقيق التحول الأخضر. والوصول إلى مستقبل أكثر استدامة في المملكة وفي جميع دول العالم الإسلامي.

 

حماية البيئة والتحول الأخضر

وفي كلمته الختامية؛ أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بروح المسؤولية والتعاون التي سادت نقاشات المؤتمر. كما أكد أن المنظمة ستلتزم بتنفيذ ما تم إقراره من برامج ومشاريع ورؤى. وأنها أخذت بجميع الملاحظات التي وردت إليها بخصوص إعلان جدة.

فيما رحب المؤتمر الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة. بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). خلال جلسات العمل بالوثائق والمشاريع التي تم عرضها من جانب الإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو. بالإضافة إلى تقرير الاجتماع السادس للمكتب التنفيذي للبيئة في العالم الإسلامي. كما قدم الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر العديد من الأفكار والتجارب التي تصب في حماية البيئة والتحول الأخضر.

 

مقالات ذات صلة:

بدء أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي بجدة

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.