القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تستشرف مستقبل البشرية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي
شهدت الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، والتي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا“، نقاشاً مثيراً حول مستقبل الذكاء الاصطناعي العام (AGI) وآثاره المحتملة على البشرية.
وتساءل الخبراء المشاركون في الجلسة حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي العام سيؤدي إلى تقليص الأدوار الإنسانية في المستقبل أم أنه سيساهم في تطويرها.
تحولات جذرية
وأكد الدكتور لارس ليتيج، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة أن الذكاء الاصطناعي العام قادر على إحداث تحولات جذرية في مختلف المجالات، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة للإنسانية. ومع ذلك، شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استثمارات ضخمة وبحوثاً متقدمة في مجال الحوسبة.
من جانبه، أشار أنطوان بلوندو، المؤسس المشارك والشريك الإداري لشركة Alpha Intelligence Capital، إلى أهمية وجود بيئة محفزة على الابتكار والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي. ودعا إلى ضرورة الاستمرار في إجراء البحوث المتقدمة في هذا المجال. كما أشار إلى أن نماذج اللغة الكبرى والرمزية العصبية تلعب دوراً حيوياً في تطوير الذكاء الاصطناعي العام.
تحديات وفرص
وتطرق البروفيسور سيمون سي، كبير مسؤولي الحوسبة العلمية في جامعة كوفنتري. إلى التحديات التي تواجه تطوير الذكاء الاصطناعي العام، مؤكداً في الوقت نفسه على الفرص الهائلة التي يوفرها هذا المجال. وحذر من ضرورة التخطيط الدقيق والتعاون الدولي لضمان الاستخدام الآمن والفعال للذكاء الاصطناعي.
خلصت الجلسة إلى أن الذكاء الاصطناعي العام يمثل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا. وهو قادر على تغيير العالم بشكل جذري. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهوداً مشتركة من الحكومات والشركات والمؤسسات الأكاديمية. كما شددت الجلسة على أهمية وضع إطار عمل أخلاقي وقانوني لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.