منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

العلاقات السعودية العمانية.. تعاون مزدهر وتوافق بين رؤيتي 2030 و2040

-قاطرات إنتاجية عملاقة بالسعودية..ومزايا تنافسية بسلطنة عمان
-المنفذ البري يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري

شهدت العلاقات بين السعودية وسلطنة عمان، ازدهارًا خلال الأعوام الماضية، في ظل رؤية 2030 السعودية ورؤية 2040 العمانية، على جميع الأصعدة.

«الطيران المدني السعودية» تستأنف رحلاتها الدولية نوفمبر المقبل
التبادل التجاري بين السعودية وعمان
التبادل التجاري بين السعودية وعمان

وظهر ذلك بوضوح على هامش زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق؛ سلطان عُمان، إلى المملكة، تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ خادم الحرمين الشريفين الشهر الماضي؛ لتعزيز العمل المشترك بين البلدين.

العلاقات السعودية العمانية
العلاقات السعودية العمانية

وأكّد ناصر بن سعيد الهاجري؛ رئيس مجلس الأعمال السعودي العماني أن الفترة الماضية شهدت تبادل الفرص المتاحة بين البلدين، والاتفاق على رفع تبادل زيارات الوفود الحكومية والتجارية والاستثمارية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث والدراسات بين البلدين.

واستكمل  أنه تم عقد لقاءات مباشرة بين شركات الطاقة والصناعة والبتروكيماويات وشركات التعدين لبحث مجالات التعاون المتوفرة والمستقبلية وفق الاحتياجات الحقيقية.

وأكد أن مجلس الأعمال السعودي العُماني قام خلال السنوات الماضية بدعم وإبرام العديد من الشراكات في قطاع الأعمال بين البلدين، منها الزيارة الناجحة لمدينة الدقم الاقتصادية والاطلاع على الفرص المتاحه فيها، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية الأخرى المتبادلة بين الطرفين، من خلال اتحاد الغرف السعودية ووزارة الاستثمار ووزارة التجارة.

الاقتصاد السعودي العُماني

من جهته، قال فيصل بن سعد البداح؛ الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية، إن زيارة سلطان عُمان للسعودية تخدم تطلعات الاقتصاد السعودي العُماني، معتبرًا الزيارة من أهم الفرص لتوطيد العلاقات بين البلدين على مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

وأكد- في بيان رسمي عقب الزيارة- عمق العلاقة بين البلدين؛ حيث يشتركان بروابط الدين والعروبة والجوار، وتجمعهما الاتفاقية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي التي أنشئت بموجبها منطقة التجارة الحرة لدول المجلس.

الصادرات السعودية

بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية3,602 مليار ريال العام الماضي، وتَصدَّر قائمة أبرز القطاعات المصدّرة: قطاع المنتجات الغذائية بقيمة 1,089 مليار ريال، ثم قطاع مواد البناء بقيمة 876 مليون ريال، ثم قطاع الكيماويات والبوليمرات بقيمة 502 مليون ريال.

وأشار إلى أنه توجد فرص تصديرية في السوق العماني وخاصة في قطاعات مواد البناء، والمنتجات الغذائية، والأدوية، والسلع الاستهلاكية المعمرة التي يمكن للمصدرين السعوديين الاستفادة منها.

وأوضح أن “الصادرات السعودية” تطور مساعيها بشكل مستمر لرفع نسبة الصادرات غير النفطية وتقديم الدعم والحوافز للمصدرين؛ مثل إطلاقها برنامج تحفيز الصادرات السعودية؛ لتشجيع الشركات السعودية على دخول أسواق التصدير والتوسع فيها، حيث يقدم البرنامج 9 حوافز متوافقة مع التزامات المملكة في منظمة التجارة العالمية، وتغطي هذه الحوافز جزءًا من التكاليف التي تتحملها الشركات السعودية في المراحل المختلفة من أنشطتها التصديرية؛ إذ صممت الحوافز لمساعدة الشركات السعودية في بناء قدراتها وتحسين تنافسيتها والتوسع في انتشارها العالمي.

شراكة استراتيجية

من جانبه، أكد الدكتور يوسف بن حمد البلوشي؛ مؤسس البوابة الذكية للاستثمار العضو في إعداد رؤية عمان 2040، أن زيارة سلطان عُمان للمملكة العربية السعودية دليل على عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، وتعزيز للشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات كافة.

وأضاف البلوشي:” إن “رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة 2030” تهدفان إلى تنويع مصادر الدخل، وتعود بالنفع والازدهار عليهما، قائلًا: “يمتلك الاقتصاد السعودي قاطرات إنتاجية عملاقة بقطاعات البتروكيماويات وغيرها.

كما تتمتع أسواق سلطنة عمان بمزايا تنافسية تمكّنها من جذب الاستثمار المحلي والإقليمي والدولي وتوفير فرص عمل فريدة للمستثمرين”.

تطور العلاقات المشتركة

في السياقة ذاته، نوه عجلان بن عبدالعزيز العجلان؛ رئيس اتحاد الغرف السعودية، إلى ما تشهده العلاقات المشتركة من تطور في جميع المجالات، مؤكّدًا أن زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان للمملكة تعبّر عن قوة الإرادة السياسية في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة من الشراكة الإستراتيجية على الصُّعُد كافة، وخاصة الاقتصادية.

وأكد أن قطاع الأعمال السعودي يتفاءل بهذه الزيارة التاريخية، وما يتوقع أن ينتج عنها من اتفاقيات للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين، بما يعزز من مكانتهما الإقليمية والدولية، ويدفع قُدمًا بمسار العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما.

تكامل اقتصادي

وأوضح أن الاقتصاد السعودي العُماني لديهما من المقومات والإمكانيات ما يؤهلهما لتأسيس علاقات تكامل اقتصادي حقيقي، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ورؤية عمان 2040، اللتين تتضمنان فرصًا ومشاريع ضخمة، يمكن استغلالها لتصبح المملكة الشريك التجاري الأول لعمان في المنطقة، بما ينعكس إيجابيًا على البلدين، وقطاعي الأعمال، والاستثمارات المشتركة وفرص العمل.

واستعرض العجلان أهم مجالات التعاون بين البلدين المتمثلة في قطاع الصناعة وخاصة صناعة البتروكيماويات والكيماويات المتخصصة التحويلية والأعلاف والصناعات الغذائية، والسياحة والترفيه والفنادق، والقطاع العقاري واللوجستي وقطاع المصائد والزراعة السمكية، وقطاع التعدين والنقل البحري.

مشاريع استثمارية

وقال: “إن اتحاد الغرف السعودية سيدعم بقوة جهود تنمية العلاقات الاقتصادية السعودية العمانية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة في البلدين عبر تشجيع الصادرات، وتبادل السلع والخدمات، وإقامة المشاريع الاستثمارية والتجارية المشتركة، وتكثيف اللقاءات والوفود التجارية، وإقامة المنتديات والمعارض، وتوفير المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين، والإسهام في تذليل التحديات وتحسين مناخ الاستثمار وتعريف أصحاب الأعمال بطرق وقنوات تمويل ودعم المشاريع المشتركة”.

ويتطلع البلدان إلى إسهام تأسيس مجلس التنسيق السعودي – العماني في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بينهما، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية، بما يخدم أهداف البلدين، ويحقق آمال وتطلعات القيادتين والشعبين.

المنفذ البري

ويعمل البلدان على استكمال مشروع المنفذ البري الذي يربط بينما؛ حيث يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بينهما، ويفتح المجال أمام حركة البضائع من المملكة مرورًا بالطرق البرية في السلطنة، وصولًا إلى موانئها التي ستسهل تصدير البضائع السعودية للعالم.

وعلى جانب آخر، فإن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد، تعد مجالًا واعدًا للتعاون بين البلدين في مكافحة التغير المناخي.

ويحافظ الاقتصاد السعودي العُماني على علاقة متينة يعززها عضوية كلا البلدين في مجلس التعاون الخليجي الذي يتبنى مبادرات مشتركة.

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.