شهد العالم اليوم إنجازًا جديدًا في مجال الطيران المدني؛ حيث أطلقت الصين كبرى طائراتها المسيّرة للشحن حتى الآن، وذلك في خطوة نحو مستقبل واعد للطيران منخفض الارتفاع.
طائرة مسيرة عملاقة تحمل أحلام المستقبل
وفقًا لـ CNN نجحت شركة “سيتشوان تينغدين ساينس آند تكنولوجي إنوفيشن” الصينية في إجراء أولى رحلات الطيران التجريبية لطائرتها المسيرة الجديدة ذات المحركين، والتي تحمل حمولة تصل إلى طنين. واستغرقت الرحلة التجريبية نحو 20 دقيقة في أجواء إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين.
مستقبل واعد للطيران منخفض الارتفاع
تهدف الصين من خلال هذه الرحلة إلى تعزيز مكانتها كرائد عالمي في مجال الطائرات المسيرة، وتحقيق طموحاتها في بناء اقتصاد طيران منخفض الارتفاع. وتتوقع السلطات الصينية أن يصل حجم هذا القطاع إلى تريليوني يوان (279 مليار دولار) بحلول عام 2030؛ أي أربعة أضعاف حجمه الحالي.
مزايا الطائرات المسيرة في مجال الشحن
تشمل الطائرات المسيرة العديد من المزايا التي تجعلها خيارًا جذابًا في مجال الشحن؛ حيث تتميز بسرعة توصيل الشحنات مقارنة بالوسائل التقليدية؛ ما يجعلها مثالية للتوصيل السريع للبضائع الصغيرة والطرود. كما تعد تكلفة تشغيل الطائرات المسيرة أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، خاصة في المسافات القصيرة والمتوسطة.
ويمكن للطائرات المسيرة الوصول إلى مناطق يصعب الوصول لها بالوسائل التقليدية، مثل: المناطق الجبلية أو المباني الشاهقة. كما يتم استخدامها في العديد من المجالات، مثل: توصيل الطلبات، وتسليم الأدوية، والمراقبة، والتصوير الجوي.
تحديات تواجه قطاع الطيران منخفض الارتفاع
على الرغم من المزايا العديدة للطائرات المسيرة فإن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع، مثل:
- اللوائح التنظيمية؛ حيث يحتاج قطاع الطيران منخفض الارتفاع إلى إطار تنظيمي واضح لضمان سلامة العمليات وتجنب الحوادث.
- البنية التحتية؛ إذ يتطلب تطوير هذا القطاع بناء بنية تحتية مناسبة، مثل: محطات شحن الطائرات المسيرة وممرات طيران خاصة.
- التكلفة؛ فلا تزال تكلفة شراء وتشغيل الطائرات المسيرة عالية نسبيًا؛ ما يحد من انتشارها على نطاق واسع.
ورغم هذه التحديات فإن مستقبل الطيران منخفض الارتفاع يبدو واعدًا. بينما تسعى دول وشركات عديدة إلى الاستثمار في هذا القطاع. ومن المتوقع أن يشهد تطورات كبيرة في السنوات القادمة، وذلك يساهم في تغيير شكل التجارة والنقل حول العالم.
التعليقات مغلقة.