وافق الصندوق العربي للطاقة، الذي يتخذ في السعودية مقرًا له، على تقديم قرض خاص بقيمة 100 مليون دولار لشركة النفط الصينية “يونايتد إنرجي”.
وبحسب صحيفة “الاقتصادية”. يتم استخدام عائدات التمويل الذي يمتد لـخمسة أعوام. لسداد القروض، علاوة على تخصيص جزء من رأس المال لحقول النفط التي تديرها الشركة في العراق.
كما تستخدم شركة الاستكشاف والإنتاج الصينية، المؤسسة المالية لتعزيز احتياطياتها النقدية.
شركة يونايتد إنرجي
كما تسعى الشركة المدرجة في هونج كونج. أيضًا للحصول على 200 مليون دولار أخرى لأغراض مماثلة. والتي قد تأتي من مزيج من الائتمان الخاص وتمويل محدود من البنوك.
بينما قامت “يونايتد إنرجي” بتوسيع وجودها في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. ففي فبراير، اشترت شركة فرعية تابعة لها في المنطقة شركة “أبيكس إنترناشونال إنرجي”. وهي شركة نفط وغاز في مصر. علاوة على أن الشركة تدير عدة حقول نفط في مصر والعراق. إذ يعتبر العراق “من الأصول الرئيسية” بالنسبة للشركة. وفقًا لتقريرها السنوي لعام 2023.
معلومات عن الصندوق العربي للطاقة
تأسّس الصندوق العربي للطاقة عام 1974 على يد الدول العربية المصدرة للنفط. بهدف توفير حلول تمويلية مبتكرة لدعم قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخلال مسيرته الممتدة لخمسين عامًا. نجح الصندوق في تمويل العديد من المشروعات الرائدة التي أسهمت في تعزيز البنية التحتية للطاقة، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وبالتالي وتوفير فرص عمل للشباب.
يشكّل الصندوق العربي للطاقة رافدًا رئيسًا لتحقيق أمن الطاقة في المنطقة؛ إذ يدير محفظة تمويلية بقيمة 5.3 مليار دولار أميركي. يُخَصّص نحو 20% منها لدعم المشروعات المستدامة بيئيًا واجتماعيًا، علاوة على التركيز على تعزيز الشفافية واعتماد أفضل معايير الحوكمة.
وفي الوقت نفسه يتمتع الصندوق العربي للطاقة بتصنيفات ائتمانية عالية من وكالات. مثل موديز وفيتش وستاندرد آند بورز؛ ما يعكس قوة مركزه المالي وثقة الأسواق العالمية به.
تباطؤ اقتصادي عالمي
يعد بناء الاحتياطيات المالية أمرا بالغ الأهمية في صناعة النفط التي تواجه احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي. إذ وافق تحالف “أوبك+” في وقت سابق من هذا الشهر على زيادة أكبر من المتوقع في إمدادات النفط لشهر مايو. وبالتالي تعميق التراجع في أسعار النفط الذي تسببت فيه التعريفات الجمركية. التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
