كشف إلمر سالسيدو، وزير خارجية بيرو عن مفاوضات متقدمة مع السعودية تهدف لتوقيع اتفاقيات ثنائية استراتيجية قبل نهاية العام الجاري.
وأعلن الوزير أن الاتفاقيات تشمل التعاون العام والخدمات الجوية، ضمن خطة لتعزيز العلاقات مع المملكة، حسبما أكد لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وأكد سالسيدو أن زيارته للخليج تأتي تمهيدًا لتوقيع اتفاقية شاملة مع مجلس التعاون الخليجي تغطي مجالات متعددة وحيوية.
توسيع مجالات التعاون
كما شدد الوزير البيروفي على أهمية التعاون مع السعودية في قطاعات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والصحة والأمن.
وأوضح سالسيدو أن الاتفاقية مع مجلس التعاون تركز على التكنولوجيا والطاقة والابتكار، وتخدم المصالح المتبادلة للطرفين.
وأعرب عن تفاؤله بتوسيع الشراكة مع المملكة تزامناً مع اقتراب الذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
فرص استثمارية واعدة
ودعا سالسيدو إلى إنشاء روابط مباشرة بين الشركات السعودية والبيروفية لتقليل التكاليف وتحقيق منفعة للمستهلكين.
وأشاد سالسيدو بقانون الاستثمار السعودي الجديد الذي يتيح للمستثمرين الأجانب التملك الكامل لمشاريعهم داخل المملكة.
وشجع الشركات في كلا البلدين على دراسة الأسواق واستكشاف فرص المشاريع في مجالات التعدين والطاقة المتجددة والنفط.
دور “أرامكو” في بيرو
ونوّه الوزير إلى الدور المتنامي لشركة أرامكو السعودية في بيرو من خلال استثماراتها في قطاع الوقود والطاقة.
كما أوضح أن “أرامكو” استحوذت على شركة “بريماكس” مقابل 3.5 مليار دولار لتعزيز حضورها في أميركا الجنوبية. بينما أكد أن أرامكو عززت حصتها غير المباشرة في مشروع الغاز الطبيعي المسال بجنوب العاصمة ليما.
مشاريع لوجستية استراتيجية
وأشار سالسيدو إلى أهمية ميناء “تشانكاي” الحديث الذي تبلغ استثماراته الإجمالية نحو 3.6 مليار دولار بثلاث مراحل. كما أكد أن الميناء يعزز التجارة الدولية ويربط أميركا الجنوبية بآسيا عبر موقعه الاستراتيجي على الساحل البيروفي.
وأوضح أن الميناء يوفر طاقة استيعابية عالية وسيسهم في خفض التكاليف الزمنية والمالية لعمليات الشحن البحري.
شراكة منسجمة مع الرؤية
وأكد سالسيدو أن بيرو تملك ثروات معدنية هائلة كالذهب والليثيوم والنحاس وتوفر فرصاً استثمارية ضخمة للمملكة.
وشدد على أهمية تعاون بيرو والسعودية في مجال الأمن الغذائي من خلال تصدير المنتجات الزراعية والبذور النادرة.
وأعرب عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات السياحية والتراثية مع المملكة ضمن رؤية السعودية 2030 الطموحة.
