وقعت وزارة السياحة اليونانية، اليوم الجمعة، اتفاقًا مع “طيران الإمارات” يشمل تفعيل اتفاقية “الرمز المشترك” مع “خطوط إيجة الجوية”،
وسعت اليونان من خلال الاتفاق الجديد إلى زيادة حركة السياحة نحو الجزر الشهيرة مثل سانتوريني وميكونوس ورودس، حسب شبكة CNN.
وأوضحت الوزارة أن التعاون الموسّع عبر تفعيل “الرمز المشترك” سيسهم في تعزيز الربط الجوي للبلاد وتيسير وصول المسافرين من أسواق عالمية رئيسية.
مخاطر التغير المناخي
وتعتمد اليونان بشكل كبير على إيرادات السياحة التي تأثرت بالتغير المناخي وحرائق الغابات والسيول في الأعوام الأخيرة.
وبلغت عائدات السياحة في اليونان 21.5 مليار يورو عام 2024، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 20.6 مليار يورو في 2023.
في حين أدت الظروف البيئية الصعبة إلى تحفيز الحكومة على تنويع الشراكات الجوية وتشجيع السفر خارج موسم الذروة التقليدي.
توجهات خليجية موازية
وتعمل دول الخليج العربي أيضًا على تعزيز القطاع السياحي، بهدف تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن عوائد الطاقة التقليدية. كما يمثل التعاون مع شركات طيران كبرى مثل “طيران الإمارات” نموذجًا للتكامل الإقليمي في تطوير أسواق السياحة العالمية.
ويتوقع أن يسهم الاتفاق في زيادة عدد الرحلات والخيارات أمام السياح من دول الخليج والشرق الأوسط نحو الجزر اليونانية.
اقتصاد اليونان السياحي
وتعد السياحة ركيزة اقتصادية رئيسية في اليونان، إذ تمثل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي وتعتمد عليها آلاف الوظائف.
وواجهت اليونان، على مدار السنوات الماضية، تحديات مناخية متزايدة أثرت على قدرتها على الحفاظ على استدامة المواسم السياحية.
وسعت الحكومة اليونانية إلى تعزيز الربط الجوي من خلال اتفاقيات مع شركات طيران كبرى لتوسيع خيارات السفر وخفض الاعتماد على المواسم التقليدية.
وتأتي هذه الجهود في سياق التنافس الدولي على السياحة، لا سيما مع صعود أسواق جديدة مثل السعودية والإمارات وقطر.
ويعزز هذا الاتفاق مع “طيران الإمارات” موقع أثينا كمركز إقليمي، خصوصًا مع اتساع شبكة طيران الإمارات إلى قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا.
كما أن الاتفاق يمثل نموذجًا للتعاون العابر للحدود في قطاع النقل الجوي الذي بات ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع السياحة.
بينما تعد السياحة أحد أعمدة الاقتصاد اليوناني، حيث تساهم بأكثر من خمس الناتج المحلي. وتواجه البلاد تحديات مناخية مثل الحرائق والفيضانات، ما يدفعها لتوسيع الشراكات الجوية لجذب السائحين.
ويعزز الاتفاق مع طيران الإمارات الربط العالمي، ويواكب جهود دول الخليج لتنويع اقتصاداتها عبر السياحة.
