حقق الذهب أفضل أسبوع له منذ خمس سنوات؛ حيث سجل مستويات قياسية مع تدفق المستثمرين للملاذ الآمن، مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أسعار السبائك تشهد ارتفاعًا تاريخيًا
وسجل الذهب، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، ارتفاعًا بنسبة 6.5% في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة.
ووصل سعر الأوقية (الأونصة) إلى مستوى 3237 دولارًا. ويمثل الارتفاع أكبر مكسب أسبوعي منذ جائحة كوفيد-19 في 2020، في وقت شهد اندفاعًا نحو الذهب بعد تخبط الأسواق المالية.
دفع المستثمرين للبحث عن الأمان
وقال ألكسندر زومبفي؛ متداول سبائك في المجموعة الألمانية “هيراوس”: إن التحركات الواسعة في سوق الأسهم وسندات الخزانة الأمريكية. تسببت في اهتزاز الثقة في الأصول الأمريكية. ما دفع المستثمرين إلى شراء المعدن الأصفر بحثًا عن الأمان.
وأشار، بحسب فاينانشيال تايمز، إلى المخاوف المتزايدة من حدوث حرب تجارية شاملة. وكذلك الركود الاقتصادي والضعف الحاصل في الدولار الأمريكي، ساهمت في الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب.
ضعف الدولار وتعزيز الذهب كملاذ آمن
وذكر المتداول أنه نظرًا لأن المعدن الأصفر يسعر بالدولار الأمريكي، فإنه يستفيد عادة من انخفاض قيمة العملة الأمريكية.
ويساهم الأمر، وفق قوله، في جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. حيث يصبح أقل تكلفة بالعملات الأخرى في أوقات تراجع الدولار.
الحرب التجارية والاستقرار المالي الأمريكي
وفرضت الصين مع تصاعد الحرب التجارية، رسومًا جمركية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية يوم الجمعة.
وزاد القرار الصيني من مخاوف زعزعة استقرار النظام المالي الأمريكي.
وقال بيتر مالين جونز، المحلل في بيل هانت، إن المعدن الأصفر يعد الملاذ الآمن في أوقات الأزمات الاقتصادية.
وأضاف وفق المصدر نفسه، أن المستثمرين حين بفقدون الثقة في الأصول التقليدية مثل السندات الحكومية أو الاحتفاظ بالدولار يتجهون إلى الذهب.
ارتفاع طلب البنوك والمستثمرين
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا، مدعومة بالطلب الكبير من البنوك المركزية والمستثمرين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم بعيدًا عن الدولار.
كما ارتفعت التدفقات إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب في الربع الأول إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية جائحة كورونا.
توقعات بارتفاع الأسعار
ورفعت مجموعة يو بي إس توقعاتها لسعر المعدن الأصفر. حيث توقعت أن يصل إلى 3500 دولار للأوقية في الأشهر الـ12 المقبلة.
كما توقعت أن تستمر الزيادة عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 3000 دولار.
ويعتقد محللو البنك أن الأحداث الحالية ستدفع المزيد من الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية والمؤسسات المالية.
