الذهب يتجاوز 3380 دولارًا مدفوعًا بتراجع الدولار

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بأكثر من 2% في الجلسة الختامية مساء أمس الإثنين، مدعومًا بانخفاض قيمة الدولار وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة.
يأتي ذلك وسط ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي -البنك المركزي الأمريكي- المرتقب هذا الأسبوع.
فيما شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 2.3% لتصل إلى 3380.92 دولار للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.5% لتسجل 3389.90 دولار للأوقية، عند الإغلاق. بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
زيادة الطلب على الذهب
بينما شهد مؤشر الدولار تراجعًا بنسبة 0.1%، ما يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، وهو ما أسهم في زيادة جاذبية الذهب للمستثمرين، الذين يحملون عملات أخرى.
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1%، لتسجل 32.31 دولار للأوقية، بينما تراجع سعر البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 956.05 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.5% مسجلًا 939.55 دولار للأوقية.
علاوة على ذلك، يشهد الطلب العالمي على الذهب قفزة غير مسبوقة؛ إذ وصل إلى أعلى مستوياته خلال عشر سنوات. رغم تباطؤ وتيرة مشتريات البنوك المركزية. بينما أسهمت التدفقات من صناديق الاستثمار المتداولة، في دفع أسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية.
ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، بلغ إجمالي الطلب العالمي على الذهب 1206 أطنان، خلال الربع الأول من العام الجاري. مسجلًا زيادة بنسبة 1%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

أسعار الذهب
ووسط ارتفاع الطلب العالمي على الذهب كانت أسعار الذهب شهدت بداية قوية خلال عام 2025، بارتفاع قياسي تخطى 35%، متجاوزًا حاجز 3500 دولار للأونصة.
بينما اختتمت أسعار الذهب شهر فبراير الماضي مسجلة نحو 3254 دولارًا للأونصة. كما أنهت تعاملات شهر مارس مسجلة 3080 دولارًا للأونصة.
فيما بلغ سعر الذهب في شهر أبريل أعلى مستوياته نحو 3500 دولار للأونصة، وسط تدافع الأفراد والمستثمرين على شراء السبائك. إما لتخزينها والحفاظ على قيمة أموالهم، وتحقيق عوائد كبيرة على المدى البعيد، أو بيعها مع ارتفاع الأسعار لتحقيق أرباح سريعة.
الرسوم الجمركية
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 9 أبريل 2025، تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مستثنيًا الصين من قراره.
ورفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125%. بعدما رفعها بنسبة 104% على الواردات الصينية. ردًا على تعريفات انتقامية فرضتها الصين، بنسبة 34% ثم 84% على السلع الأمريكية.
وفرض “ترامب” يوم 3 أبريل الماضي، رسومًا جمركية تتراوح نسبتها بين 10% و90% على الواردات الأمريكية. كما أقر تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 10% على قائمة واسعة من المنتجات الصينية، بدءًا من فبراير الماضي.
إلى جانب تعريفات يوم 4 مارس، التي استهدفت الواردات القادمة من كندا والمكسيك. أعلن “ترامب”، 27 مارس 2025، فرض رسوم قدرها 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب “رويترز” أعلن الرئيس الأمريكي، 13 أبريل، إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المتبادلة. في إشارة إلى انتهاء حرب الرسوم الجمركية مع الصين عبر مفاوضات قريبة.
تعريفات جمركية صينية
كما أكدت الصين رفع الرسوم الجمركية مرة أخرى إلى نسبة 125% على السلع الأمريكية، اعتبارًا من 12 أبريل الماضي، بعدما رفعتها إلى 84%، يوم 10 أبريل، بدلًا من نسبة 34%.
وكانت الصين قد فرضت تعريفات سابقة تراوحت بين 10% و15% على بضائع أمريكية متنوعة. بدءًا من 10 مارس. كما شملت رسوم الصين، نسبة 15% على سلع كالقمح والذرة والدواجن، و10% على اللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا.
كذلك أضافت “بكين” 11 شركة أمريكية إلى قائمة “الكيانات غير الموثوقة”. بما في ذلك: شركات تصنيع الطائرات دون طيار. كما فرضت ضوابط تصدير على 16 شركة أمريكية؛ لمنع تصدير المواد الصينية ذات الاستخدام المزدوج. بالإضافة إلى حظر تصدير المعادن الأرضية إلى الولايات المتحدة.