الجدعان: المملكة تُحارب فيروس كورونا من مركز قوة

قال محمد بن عبدالله الجدعان؛ وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي المكلّف، :”إن المملكة تواجه جائحة كورونا من مركز قوة, لافتًا إلى أن مركز المملكة المالي قوي واحتياطيتها ضخمة”.

وشدد الجدعان خلال مشاركته باجتماع اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، الذي عقد أمس الأول الخميس عن بعد بمشاركة ممثلين عن صندوق النقد الدولي، ومؤسسات مالية عالمية على أن الاقتصاد العالمي يمر بفترة ركود هي الأسوء في تاريخه، لافتًا إلى أن تأثير كورونا على الاقتصاد العالمي سيتجاوز تأثير الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وطالب الوزير بضرورة اتباع سياسات وتدابير مالية تُسهم في تعزيز الاقتصاد بشكلٍ سريع، على أن تكون محددة الهدف والمدة، وتتميز بالشفافية.

وأوضح وزير الاقتصاد والتخطيط أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين يعزز التعاون بين كافة الأطراف؛ لمحاربة كورونا، مشددًا على أن دولة مجموعة العشرين أنعشت الاقتصاد العالمي عبر ضخ 5 تريليونات دولار، في إطار خطة لمواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا.

وأشار الجدعان إلى أن مجموعة العشرين أطلقت مبادرة تعليق مدفوعات ديون الدول الأشد فقرًا لفترة محدودة، بدعم من صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ونادي باريس.

وشدد الوزير على تأييد المملكة لكامل الجهود العالمية المبذولة لمواجهة هذه الجائحة، من خلال إسهاماتها المالية في المؤسسات الدولية ذات الصلة، مثل منظمة الصحة العالمية، مشيدًا بجدول أعمال المدير العام لصندوق النقد الدولي بشأن السياسات العالمية، ودوره الحاسم في توفير معلومات موثوقة وبتوقيت مناسب حول التطورات الاقتصادية والمالية العالمية.

وأكد أن المملكة تُشجع الصندوق على مواصلة مشاركته ودعمه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات، لافتاً إلى أن الصندوق يتمتع بوضع جيد، يُمكنه من دعم أعضائه خلال هذه الأزمة، مع قدرته على دعم الإقراض بمبلغ تريليون دولار.

ودعا الجدعان صندوق النقد الدولي على مواصلة لضرورة التحلي بالمرونة في الاستجابة لاحتياجات الأعضاء، بالنظر إلى عدم اليقين المتزايد في مواجهة الجائحة.
وطالب الوزير صندوق النقد الدولي بتعزيز تعاونه مع منظمة الصحة العالمية، وجميع المنظمات الدولية ذات الصلة، لضمان التخلص التدريجي المنسق تنسيقًا جيدًا من تدابير الاحتواء الحالية.