البنك الدولي: المنطقة شهدت نمواً استثنائياً العام الماضي كان الأعلى منذ 15 عاماً

قالت رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابعة للبنك الدولي، روبرتا غاتي، إن المنطقة شهدت نمواً استثنائياً، العام الماضي، كان الأعلى منذ نحو 15 عاماً، مدفوعاً بأسعار النفط، وارتفاع صادرات النفط بعد الحرب الروسية – الأوكرانية.

كما أضافت “غاتي” في تصريحات صحفية، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المنعقدة في مراكش. أنه في عام 2023، تراجع النمو بشكل صارخ. حيث إن الطلب على النفط لم يكن أقل مما كان متوقعاً.

 

قد يعجبك.. الحرب الروسية الأوكرانية| أمريكا تفرض عقوبات على ذهب البنك المركزي الروسي

 

السعودية تأخذ أجندة التنوع الاقتصادي على محمل الجد

فيما أوضحت، أن السعودية سجلت تراجعاً مهماً في قطاع النفط، في مقابل نموٍ لافتٍ للأنشطة غير النفطية، بنحو 3.7 %. وذلك بينما يظهر بقوة أن السعودية تأخذ أجندة التنوع الاقتصادي على محمل الجد. حيث إنها تضع موازنة نفقاتها وموازنتها المالية، وفق معدل سعر ثابت للنفط، على أساس نحو 70 دولارًا.

بينما تابعت “غاتي”: من هنا، كان التراجع الأكبر في معدلات النمو في الدول المصدرة للنفط، في مجلس التعاون الخليجي. حيث من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في هذه البلدان 1 %، في عام 2023. مسجلاً انخفاضاً من 7.3 % في عام 2022، نتيجة لانخفاض إنتاج النفط، وانخفاض أسعار النفط.

كما واصلت رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التابعة للبنك الدولي، تقول: أما في البلدان النامية المصدرة للنفط. فمن المتوقع أن ينخفض النمو من 4.3 % في عام 2022 إلى 2.4 % في عام 2023.

 

التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا

جدير بالذكر أن التأثير الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، بدأ في أواخر فبراير 2022، في الأيام التي أعقبت الخطاب بخصوص الأحداث في أوكرانيا. واعتراف روسيا الاتحادية بجمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية والغزو الروسي لأوكرانيا.

وقد استهدفت العقوبات الاقتصادية اللاحقة أجزاءً ضخمة من الاقتصاد الروسي والأوليجارشية الروسية وأعضاء في الحكومة الروسية. وردت روسيا على ذلك بعقوباتها الخاصة أيضًا.

ولقد كان لكلٍ من الصراع والعقوبات، تأثيرٌ سلبي جسيم على الانتعاش الاقتصادي العالمي، خلال الركود الاقتصادي الناتج عن جائحة فيروس كورونا. وهناك توقعات بانتكاسة اقتصادية روسية ستستمر لمدة 30 عامًا نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا واندلاع الحرب.

واعتبارًا من عام 2014، واجه الاتحاد الروسي عقوبات نتيجة ضمه لشبه جزيرة القرم مما شكل عائقًا أمام النمو الاقتصادي في البلاد. بينما في عام 2020، أثر الركود الاقتصادي الناتج عن جائحة فيروس كورونا، وحرب أسعار النفط الروسية-السعودية 2020 على الاقتصاد الروسي.

كما وقعت عقوبات اقتصادية إضافية أيضًا في الفترة التي سبقت الأزمة الأوكرانية الروسية 2021–22. حيث انخفض مؤشر البورصة الروسي بنسبة عشرين في المئة خلال الحشد العسكري.

 

مقالات ذات صلة:

الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة أسعار الفائدة| أسعار العقارات ترتفع 20% في مصر