الأسهم الأوروبية تواصل صعودها للأسبوع الخامس

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها الأسبوعية مدفوعة بارتفاع قطاع الرعاية الصحية وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.
وحقق مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.4% صباح الجمعة متجهًا لتسجيل مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.
وافتتحت معظم البورصات الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع، كما اقترب مؤشر “داكس” الألماني من أعلى مستوياته التاريخية السابقة، حسب “رويترز”.
شركات تدعم السوق
وقاد قطاع الرعاية الصحية المكاسب الجماعية، بعدما صعد مؤشره الفرعي بنسبة 1.4% مدعومًا بأداء قوي لأسهم شركتين رائدتين.
وسجلت أسهم “نوفو نورديسك” و”نوفارتس” ارتفاعًا لافتًا دفع بالمؤشر نحو مستويات جديدة من النمو في تعاملات الجمعة.
كما أظهرت بيانات السوق تزايد ثقة المستثمرين بأسهم شركات الصحة مع استمرار الطلب على الأدوية والخدمات العلاجية في أوروبا.
مخاوف سياسية حاضرة
وتابعت الأسواق الأوروبية تطورات الحرب الروسية الأوكرانية ورفض الرئيس فلاديمير بوتين التفاوض المباشر مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وأعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي عقد جولة جديدة من المحادثات بين الطرفين في وقت لاحق من الجمعة.
في حين ترقبت الأسواق نتائج هذه المفاوضات لتقدير المخاطر الجيوسياسية وانعكاساتها المحتملة على حركة رؤوس الأموال الأجنبية.
بيانات اقتصادية منتظرة
انتظر المستثمرون صدور بيانات الميزان التجاري لمنطقة اليورو لشهر مارس؛ لتقييم أداء الاقتصاد في الربع الأول.
وترقبت الأسواق كذلك إعلان معدل التضخم في إيطاليا لتحديد اتجاه السياسات النقدية الأوروبية خلال الأسابيع القادمة.
كما راقب المتعاملون تلك المؤشرات لتحديد فرص الاستثمار المحتملة وتقييم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسواق الأوروبية الكبرى.
أرباح وخسائر الشركات
سجل سهم شركة “سويس ري” للتأمين انخفاضًا بنسبة 1.2% بعد إعلانها خسائر حرائق لوس أنجليس خلال العام الحالي.
وكشفت الشركة عن أن مطالبات العملاء بلغت 570 مليون دولار؛ ما أثر في ثقة المستثمرين وأداء السهم خلال التعاملات المبكرة.
وفي المقابل قفز سهم “ريتشمونت” للسلع الفاخرة بنسبة 4% بعد إعلان الشركة ارتفاع مبيعاتها الفصلية بنسبة تجاوزت التوقعات.
تعافي الأسهم الأوروبية
وتشهد الأسواق الأوروبية حالة من التعافي النسبي مدفوعة بتحسن شهية المخاطرة، بعد فترات من التذبذب. يعود ذلك إلى التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار الفائدة.
ويسهم استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي، مثل: انخفاض معدلات البطالة وارتفاع إنفاق المستهلكين، في تعزيز ثقة المستثمرين.
كما يدعم قطاع الرعاية الصحية نمو الأسواق بفضل الطلب المستمر على الابتكارات الطبية والخدمات العلاجية.
في حين تؤثر المؤشرات التجارية ومعدلات التضخم في قرارات البنوك المركزية بشأن السياسات النقدية، وهذا يجعلها محط أنظار المستثمرين.
ورغم استمرار بعض المخاطر السياسية فإن الأسواق تبدي مرونة ملحوظة، مدفوعة بتوقعات بنهاية تدريجية للسياسات المشددة خلال النصف الثاني من العام الجاري.
التعليقات مغلقة.