استمرار الاضطرابات في حركة القطارات الفرنسية السريعة
تشهد حركة القطارات الفرنسية السريعة اضطرابات واسعة النطاق لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له شبكة السكك الحديد الفرنسية يومي الخميس والجمعة.
وقد تسبب هذا الهجوم في شل حركة القطارات وتأثر مئات الآلاف من المسافرين، تزامناً مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
تحسن طفيف في حركة القطارات الفرنسية السريعة
رغم استمرار الاضطرابات، سجلت حركة القطارات السريعة تحسنًا طفيفًا اليوم السبت؛ إذ أعلنت شركة السكك الحديد الفرنسية “إس إن سي إف” أن 70 % من القطارات ستعمل بشكل طبيعي.
ومع ذلك، لا تزال بعض الخطوط تعاني من اضطرابات كبيرة، خاصة الخطوط الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية.
تحقيقات جارية
فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا في هذه الهجمات، التي وصفتها مصادر مقربة من التحقيق بأنها “محضرة بشكل جيد” وتقف خلفها “الهيكلية ذاتها”.
وأكدت الشركة أن الحرائق المتعمدة التي استهدفت محطات الإشارات هي السبب الرئيسي في هذه الاضطرابات.
تأثير على الأولمبياد
كما أكدت شركة السكك الحديد الفرنسية أن جميع عمليات نقل الفرق والوفود المشاركة في الأولمبياد مضمونة، إلا أن هذا الحادث يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات الفرنسية، خاصة وأن العديد من الزوار يستخدمون القطارات للتنقل بين المدن.
في حين تسببت هذه الأحداث في حالة من الفوضى والارتباك لدى المسافرين. بينما اضطر الكثيرون إلى تغيير خطط سفرهم أو تأجيل رحلاتهم. كما تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة لشركة السكك الحديد الفرنسية.
وندد المسؤولون الفرنسيون بهذه الأعمال الإجرامية، ودعوا إلى التكاتف لمواجهة هذه التحديات. وأكدوا أنهم يبذلون قصارى جهدهم لاستعادة حركة القطارات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
ويظل الوضع في فرنسا متأججًا بعد هذا الهجوم، وتتركز الأنظار على التحقيقات الجارية لتحديد هوية الجناة ودوافعهم. كما يتابع العالم بأسره تطورات هذا الحدث، الذي يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في فرنسا.
التعليقات مغلقة.