استقرار أسعار النفط وسط ارتفاع الأسهم الآسيوية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، كما استقرت أسعار العقود الآجلة خلال التعاملات الآسيوية.
أسعار النفط
كما سجل خام برنت القياسي للنفظ العالمي أكثر من 73 دولارًا للبرميل بعد انخفاض طفيف شهدته أسعار النفط أمس. بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط، المعيار الأمريكي للنفط، عند حوالي 69 دولارًا للبرميل.

أسهم آسيا
كما شهدت الأسهم الآسيوية مكاسب ملحوظة يوم الأربعاء، حيث ارتفع مؤشر نيكي في اليابان بنسبة 0.65%. وصعد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.08 في المائة. كما حققت السوق الأسترالية زيادة بنسبة 0.71 %. وفي هونغ كونغ، سجل مؤشر هانغ سنغ ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.25 في المائة. بينما انخفضت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 0.32 في المائة.

تراجع الدولار
هبطت أسعار الدولار اليوم إلى أقل من 150 ينًا قبل أن تستقر عند مستوى 150.55 ينًا خلال جلسة التداول الآسيوية.
أما اليورو، الذي تراجع خلال الأسبوع من أعلى مستوى له في خمسة أشهر، فقد حافظ على استقراره عند حوالي 1.0783 دولار.
وفي المقابل، شهد الجنيه الإسترليني استقرارًا عند مستوى 1.2931 دولار بانتظار صدور بيانات التضخم البريطانية وتحديث الموازنة المقرر طرحه لاحقًا اليوم.
أسعار الذهب
وافتتحت أسعار الذهب عام 2025 بقفزة كبيرة بلغت 12 %، متجاوزة عتبة 3000 دولار للأونصة لتسجل 3023.93 دولار. كما استقرت العقود الآجلة بالقرب من مستوى 3030 دولارًا.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت الفضة زيادة طفيفة بنسبة 0.1% عند 33.665 دولار للأوقية. بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.1% ليصل إلى 981.25 دولار. وحقق البلاديوم مكاسب بنسبة 0.5% ليسجل 962.54 دولار.
وفق توقعات الاقتصاديين، يرجح أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها خلال الفترة المقبلة لتتراوح بين 3100 و3200 دولار للأونصة؛ مدفوعة بتصاعد المخاوف المرتبطة باستمرار الحرب التجارية.

وفي سياق ذي صلة، أنهى الذهب تداولات شهر فبراير الماضي عند مستوى 2954 دولارًا للأونصة. متأثرًا بقرار الولايات المتحدة رفع الرسوم الجمركية، إلى جانب تزايد القلق الناتج عن التوترات الاقتصادية.
كما ساهمت معدلات التضخم المرتفعة وارتفاع تكاليف المعيشة في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن. ما جعله خيارًا مفضلًا لمواجهة الأزمات الاقتصادية الحالية.
الرسوم الجمركية
وعلى صعيد السياسة التجارية، شهدت الولايات المتحدة تغييرات ملحوظة في الرسوم الجمركية؛ إذ فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جديدة على واردات الصلب والألومنيوم. بالإضافة إلى ضريبة قدرها 10 % على مجموعة واسعة من الواردات الصينية اعتبارًا من فبراير الماضي.
كما دخلت تعريفات إضافية حيز التنفيذ في الرابع من مارس الجاري. مستهدفة واردات الصلب والألومنيوم من كندا والمكسيك على وجه الخصوص.
وفي المقابل، ردت الصين بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 % و15 % على عدة منتجات أمريكية ابتداءً من 10 مارس. شملت الدواجن والقمح والقطن والذرة بنسبة 15 %، إلى جانب رسوم بلغت 10 % على منتجات اللحوم والألبان وفول الصويا.
وبالتوازي مع ذلك، قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق الرسوم الانتقامية على السلع الأمريكية. ما يعكس تصاعد حدة الخلافات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. وهذه التطورات تزيد من احتمالية تعقيد المشهد التجاري العالمي وتعميق توتراته بشكل أكبر.