منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

استقرار أسعار النفط رغم إعلان رسوم “ترامب” الجمركية

شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا في ظل تداولات ضعيفة، اليوم الخميس، وذلك عقب تراجعها في الجلسة السابقة نتيجة مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت الولايات المتحدة عنها مساء أمس.

أسعار النفط

وبحلول الساعة 06:22 بتوقيت جرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت مستوى 74.49 دولار للبرميل، محافظةً على استقرارها بعد انخفاض بنسبة 0.4% يوم أمس. “بحسب واس”، أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد ارتفعت بشكل طفيف بمقدار ثلاثة سنتات لتصل إلى 71.23 دولار، رغم تراجعها بنفس النسبة البارحة.

أسعار النفط - البترول
أسعار النفط 

الأسهم الأوروبية

فيما تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، الأربعاء، وسط حالة ترقب من جانب المستثمرين الذين ينتظرون مزيدًا من الوضوح بشأن خطة التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة.

كما انخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.4 %، في حين تراجع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.3 %. كما سجل مؤشر “فوتسي 100” البريطاني هبوطًا مماثلًا بنسبة 0.3 %.

وأثرت موجة عدم اليقين المتزايدة بشأن التأثير المحتمل للتعريفات الجمركية على النشاط الاقتصادي العالمي سلبًا في معنويات الأسواق؛ حيث دخل مؤشر “إس آند بي 500” الأمريكي مرحلة التصحيح بانخفاض قدره 10 % عن أعلى مستوى حققه في منتصف شهر مارس.

الأسهم الآسيوية

كما تباين أداء الأسهم الآسيوية اليوم ضمن نطاق محدود، وسط ترقب المستثمرين للإعلان عن التعريفات الجمركية الأمريكية. استقر مؤشر “نيكي 225” الياباني، فيما انخفض “توبكس” 0.6%. ارتفع “شنجهاي المركب” 0.2% في الصين.

بينما بقي “CSI 300” مستقرًا، وصعد “هانج سنج” في هونج كونج 0.4%. في سنغافورة، تراجع “ستريتس تايمز” 0.4%، مقابل ارتفاع “S&P/ASX 200″ الأسترالي و”نيفتى 50” الهندي بنسبة 0.2% لكل منهما.

أسعار الذهب

وكانت قد استهلت أسعار الذهب حركتها في بداية عام 2025 بارتفاع ملحوظ، بلغت نسبته 15%. متجاوزة حاجز 3 آلاف دولار للأونصة. فيما تجاوز سعر الذهب أمس الثلاثاء 3148.88 دولار لأونصة الذهب. أما العقود الآجلة فاستقرت عند 3169.50 دولار.

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى شهدت الفضة تراجعًا لتسجل 33.56 دولار للأوقية. بينما سجل البلاتين 1.1%، ليبلغ 981.25 دولار. في حين حقق البلاديوم مكاسب 0.5%، مسجلًا 962.54 دولار.

وبحسب اقتصاديين يتوقع أن تستمر أسعار الذهب في تحقيق مكاسب خلال الفترة القادمة، لتصل إلى 3200 دولار للأونصة. مدفوعة بزيادة المخاوف الناجمة عن استمرار الحرب التجارية، التي اندلعت جراء قرارات فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية ضد بعض الدول.

كما أنهت أسعار الذهب تداولات شهر فبراير الماضي عند مستوى 2954 دولارًا للأونصة. متأثرة بقرار الولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى ذلك تفاقم القلق إزاء التوترات الاقتصادية العالمية. ما دفع أسعار الذهب لمستوى تاريخي تجاوز 3148.88 دولار للأونصة.

الرسوم الجمركية

يشار إلى أن البيت الأبيض، كشف عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعلن رسميًا، أمس الأربعاء، بشكل واسع رسومًا جمركية جديدة على الواردات الأمريكية.

وبحسب تصريحات مستشاريه فإن هذه الرسوم قد تحقق إيرادات تصل إلى 600 مليار دولار سنويًا. ما يُشير إلى أن متوسط نسبة الرسوم المفروضة على جميع السلع سيكون حوالي 20%.

وفرض الرئيس الأمريكي تعريفات جمركية على واردات الصلب والألومنيوم، إلى جانب ضريبة بنسبة 10% على عدد كبير من الواردات الصينية، بدءًا من فبراير الماضي.

كما تم تطبيق تعريفات إضافية في الرابع من مارس الحالي، استهدفت بشكل خاص واردات الصلب والألومنيوم، القادمة من كندا والمكسيك.

فيما أعلن ترامب، الخميس 27 مارس، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، بما يشمل جميع المركبات وقطع غيارها.

وأوضح أن الخطة تبدأ برسوم أساسية تبلغ 2.5%. وهي النسبة الحالية، لتصل تدريجيًا إلى 25%. في حين أنه من المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في الثالث من أبريل.

وفي رد مباشر فرضت الصين رسومًا جمركية تراوحت بين 10% و15% على عدة منتجات أمريكية اعتبارًا من 10 مارس. شملت هذه الرسوم نسبة 15% على منتجات، مثل: الدواجن والقمح والقطن والذرة، و10% على اللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا.

بالتزامن مع ذلك وسع الاتحاد الأوروبي نطاق الرسوم الانتقامية المفروضة على السلع الأمريكية؛ ما يعكس تصاعد الخلافات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.

وتُنبئ هذه التطورات بمزيد من التعقيد في المشهد التجاري العالمي وتفاقم التوترات على المستويات الاقتصادية الدولية.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.