تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق مع اقتراب العقود الآجلة من تجاوز مستوى الـ 3000 دولار التاريخي.
وتتداول أسعار الذهب، مساء اليوم الخميس، عند 2983.7 دولار للأوقية. فيما تتداول العقود الفورية “سبوت” عند 2972.9 دولار للأوقية.
كما جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة. ما عزز مكانة المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
ويتداول الذهب -الآن- عند مستوى قياسي وسط اضطرابات تجارية واقتصادية، تثيرها سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المالية والتعريفات الجمركية المتبادلة بينه وبين الدول الأجنبية.
ارتفاع قياسي في أسعار الذهب
ووفقًا لتقرير صادر عن منصة Investing. ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية لتقترب من حاجز 3000 دولار للأونصة. وهو مستوى لم تبلغه من قبل.
هذا الارتفاع يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق المالية العالمية حالة من الترقب. ذلك نتيجة قرارات البنوك المركزية وسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تجاه أسعار الفائدة.
عوامل تدفع الذهب إلى مستويات تاريخية
كما يرجع المحللون في الأسواق المالية هذا الارتفاع في أسعار الذهب إلى عدة أسباب رئيسة، أبرزها:
1. السياسات النقدية الأمريكية
توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار. ما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ استثماري.
2. زيادة الطلب العالمي
استمرار البنوك المركزية، لا سيما في الصين وروسيا، في شراء الذهب لتعزيز احتياطياتها؛ ما يساهم في دعم الأسعار.
3. الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية
الأزمات الاقتصادية وعدم اليقين السياسي في عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والحرب في أوكرانيا، دفعت المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أمانًا.
4. التضخم وتراجع قيمة العملات
استمرار التضخم في العديد من الاقتصادات الكبرى يدفع الأفراد والمؤسسات إلى الاستثمار في الذهب باعتباره أداة تحوط ضد فقدان القوة الشرائية للعملات.
توقعات الخبراء لمستقبل الذهب
وفي مقابلة مع “قناة العربية”، توقع محمد صلاح؛ رئيس التشغيل في شركة سبائك، أن يصل الذهب إلى مستويات 3000 دولار للأونصة في نهاية شهر مارس الجاري.
كما أضاف “صلاح” أن أسعار الذهب ارتفعت 1 % منذ صدور بيانات التضخم الأمريكية. كما لفت إلى تأثير مشتريات البنوك المركزية العالمية على أسعار المعدن الأصفر.
وفي فبراير الماضي، رفعت مجموعة “جولدمان ساكس” توقعاتها لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3100 دولار للأونصة. كما توقعت “سيتي جروب” في فبراير 2025 أن تصل الأسعار إلى 3000 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ووفقًا لتحليلات “ماكواري غروب”. فإن المعدن النفيس قد يسجل متوسط سعر يبلغ 3150 دولارًا للأونصة خلال هذه الفترة.
وفي الأخير، ذكرت مذكرة بحثية للمجموعة، أن سعر الذهب، سيحصل على دعم إضافي من المخاوف المتزايدة بشأن العجز المحتمل في الميزانية الأمريكية.
التعليقات مغلقة.