إنجازات رؤية المملكة 2030 في مجال التدريب وتنمية المهارات
بــدأت رحلــة المســتقبل نحــو الأفضــل، فــي 25 أبريــل مــن عــام 2016م ، حينمــا أسس صاحب السمو الملكي الأميــر محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهـد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رؤية المملكة العربية السـعودية 2030، كأحد أكبر برامج التحول الوطني عالميًّا.
قد يعجبك.. مبادرة مستقبل الاستثمار2021| وزير التجارة الفرنسي: نتشارك مع رؤية المملكة 2030
تعد رؤيـة المملكة ثاقبـة وطمـوحة، تعبـر عن مـدى إيمـان القيادة بقـدرة شـعبها على تحقيـق آمالهـم وتطلعاتهم. وتسـلط الضـوء علـى إمكانـات هـذا الوطـن وثرواتـه المتنوعـة. والـذي يربـط القــارات الثلاث “آســيا – أفريقيــا – أوروبــا”. ويشكل مركزًا اقتصاديًّا قويا جاذبا للاســتثمارات والأعمــال.
وتتطلـع الرؤيـة لتحقيـق تنميـة شـاملة غايتهــا بنــاء مجتمــع نابــض بالحيــاة، يســتطيع الجميــع فيــه تحقيــق أحلامهم وآمالهـم وطموحاتهـم، لينعمـوا بحيـاة عامـرة وصحيـة، واقتصـاد مزدهـر فـي وطـن طمـوح.
في حين خــلال الأعــوام الخمســة الماضيــة، حققــت رؤيــة المملكــة 2030 إصلاحات أساسية عديدة، أسهمت فــي تنفيذ مجموعــة مــن الانجــازات فــي مجــالات مختلفــة، لتتجلــى آثــار منجــزات الرؤيــة مــع ظهــور جائحــة فيــروس كورونــا. عبـر الصمـود فـي وجـه الأزمـة اعتمادا علـى الإصلاحات التــي حققتهــا برامــج الرؤيــة.
وفي السطور التالية نستعرض الإنجازات المحققة في مجال التدريب وتنمية المهارات لتنفيذ رؤية المملكة 2030. ابتداءا مـن حصـول كل طفـل سـعودي – أينما كان – علـى فرص التعليـم عالـي الجـودة وفـق خيارات متنوعـة، حتـى تمكيـن الشـباب والنسـاء ورعايـة المواهـب والفئـات الخاصـة وتشـجيع الكبـار علـى مواصلـة تعليمهـم، وضعـت رؤيـة المملكـة العربيـة السـعودية 2030 أهدافًا عدة لمواصلـة الاسـتثمار فـي التعليـم والتدريـب، وتزويـد أبنـاء المملكـة بالمهـارات والمعـارف اللازمـة لوظائـف المسـتقبل.
رفع نسبة الاتحاق في مرحلة رياض الأطفال
في حين تظهــر الأرقـام ارتفـاع نســبة الالتحــاق فــي مرحلــة ريــاض الأطفــال مــن %13 فــي 2015م إلــى %23 فـي 2020م، فـي حيـن زادت نسـبة إسـناد تدريـس الصفـوف الأوليـة (بنيـن) للمعلمـات فـي المـدارس الحكوميـة إلـى ،%11. وقـد بلـغ عـدد المسـتفيدين أكثـر مـن 300 ألـف مسـتفيد مـن خدمـات الروضـة االفتراضيـة حتـى عـام 2020م.
نجاح تجربة التعليم عن بعد رؤية المملكة 2030
بينما أثــرت جائحــة فيــروس كورونــا المســتجد. فـي قطـاع التعليـم وعـدم ذهـاب الطلبــة إلــى مدارســهم، فاتخــذت خطــوات تســـاعـــد الطــــلبة علـى الاســـتمـــــرار فـي عمليـة التعليــم بــكل يســر، ومــن تلــك الخطــوات، تدشــين منصــة تعليــم افتراضيــة بأحــدثُ المعاييـر العالميـة للتعليـم عـن بعد (مدرسـتي(، وبلـغ عـدد الـدروس الافتراضيـة المنشـأة أكثـر مــن 148 ً مليونــا، ومعــدل متوســط إنشــاء ً الــدروس االفتراضيــة يوميــا أكثــر مــن 1.1 مليــون.
ريادة المملكة في مواجهة كوفيد19
كما حــازت المملكــة المرتبــة الأولــى عربيــا والــ 14 عالميــا. فــي نشـر أبحـاث جائحـة فيـروس كورونـا المسـتجد. وكان للمملكــة الريــادة والســبق علــى مســتوى العالــم. فــي دعـم جهـود الجامعـات لنشـر الأبحـاث، فيمـا حققـت المرتبـة الــ 12 علـى مسـتوى دول مجموعـة العشـرين. وذلـك وفقـا لقاعــدة بيانــات شــبكة العلــوم Science of Web، كمــا نشــرت الجامعــات الســعودية %84 مــن إنتــاج المملكــة َ ألبحـاث كورونـا، وبلـغ عـدد الأبحـاث المنشـورة بشـكل عـام علـى مسـتوى المملكـة 915 ً بحثـا علميا مرتبطـة بالفيروس.
ارتفاع النشر في البحث العلمي
في حين دعمــت مبــادرات الرؤيــة جهــود البحــث العلمــي فــي الجامعــات والمراكــز البحثيــة، حيــث تعــد هــذه هــي التجربـة الأولـى مـن نوعهـا فـي المملكـة التـي تهـدف لمسـاعدة الجامعـات فـي وضـع اسـتراتيجية وهويـة بحثيــة خاصــة تعمــل علــى رفــع جــودة النشــر العلمــي، وتعظيــم أثــره، وقــد اعتمــد لتمويــل ذلــك 350 مليـون ريـال، وارتفـع عـدد البحـوث المحكمـة المنشـورة الصـادرة مـن الجامعـات الحكوميـة كالتالـي: المستهدف عام 2020 = 18 ألف بحث. المحقق عام 2020 = 33.6 ألف بحث.
زيادة عدد براءات الاختراع المسجلة التي منحت لمنسوبي الجامعات السعودية الحكومية للعام 2020م، وقد بلغت 143 براءة اختراع على المستويين المحلي والدولي.
قبول خريجي الثانوية في التدريب المهني
كما أظهــرت الإحصــاءات ارتفــاع عــدد خريجــي الثانويــة المسـتكملين للتعليم في المؤسسـة العامة للتدريب التقنــي والمهنــي، حيــث كان المســتهدف %12.5 فــي عــام 2020م، وقــد وصلــت إلــى .%23.77 وتهـدف المؤسسـة إلـى رفـع جـودة مخرجـات برامـج التعليـم وزيـادة عـدد الخريجيـن، كذلـك دعـم وتشـجيع البحــث العلمــي بقطاعيــه العــام والعالــي.
إنشاء عدد من برامج العلوم والمعرفة
في حين تولـي المملكـة اهتمامـا بالغا بتمكيـن أجيال المسـتقبل عن طريـق رفع جاهزيتهم لاستغلال الفــرص التــي تمنحهــا جــراء انفتاحهــا علــى العالــم واســتثمارها فــي ً عديـد مـن القطاعـات غيـر المسـتغلة سـابقا، وتشـمل بعـض تلـك البرامـج:
إنشـاء مسـار التميـز: الـذي يهـدف إلـى تحقيـق متطلبـات التنميـة الشـاملة وفـق رؤيـة المملكــة ،2030 وذلــك لرفــع مســتوى التأهيــل العلمــي للطـلاب والطالبات عــن طريــق ابتعاثهـم إلـى مؤسسـات تعليميـة عالميـة متميـزة، بمـا يسـهم فـي تنميـة وصقـل معارفهـم وقدراتهــم فــي المجــاالت والتخصصــات المختلفة.
إنشــاء برنامــج االبتعــاث الثقافــي: وهــو أول برنامــج للابتعــاث الخارجــي فــي مجـال الموسيقى والمسرح والأفلام والأثــار لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بالمملكة، ويهـدف إلـى تزويـد القطاعـات الثقافيـة بالكفـاءات والقـدرات البشـرية المتسـلحة بالعلــم والموهبــة والإبــداع والطمــوح، للمســاهمة فــي مســتقبل ثقافي غني ومزدهــر.
إعداد برنامــج رواد الترفيــه: بالشــراكة مــع إحــدى الشــركات الأمريكيــة الرائــدة لتدريــب الســعوديين علــى المهــارات اللازمة في القطاع الترفيهــي.
إنشــاء الأكاديميــة الســعودية الرقميــة: هــي إحــدى أهــم المبــادرات النوعيــة الوطنيــة. التـي تعنـى بتطويـر القـدرات الرقمية لأبنـاء وبنـات المملكـة. في مجال التقنيات الحديثـة والمتقدمـة بالشراكة مـع القطـاع الخـاص. وتطبيـق أفضـل التجـارب الدوليـة. وتعتمـد علـى برامــج التمهيــن التــي تســتهدف التأهيــل للوظائــف النوعيــة المرتبطة بالتقنيات الحديثة.
كما تدشـين 14 معمـلا للابتـكار الرقمـي: حيـث بلـغ عـدد المسـتفيدين مـن شـبكة معامـل الابتكار الرقمي 26 ألف مستفيد. وبمجموع معسكرات تدريب وصل إلى 260 برنامجًا.
إنشـاء مشـروع “برنامـج صنـاع الأفلام الرقمـي”: وذلـك بالتعـاون مـع 3 مؤسسـات علميـة عالميـة مرموقـة. هـي “المعهـد البريطانـي لصناعـة الأفلام ( (BFI. ومدرسـة الفنـون الســينمائية فــي جامعــة جنــوب كاليفورنيــا فــي لــوس أنجلــوس. ومعهــد مهــارات الإعـلام الإبداعـي في اسـتوديوهات بن وود فـي بريطانيا.
إنشـاء المعهـد العقـاري السـعودي: يعـد الـذراع الأكاديميـة للهيئـة العامـة للعقـار. لتعليـم ُ وتدريـب ونشـر أفضـل الممارسـات العالميـة فـي القطـاع العقـاري. وقـد درب فيـه نحـو 43.7 ألـف متـدرب بنهايـة عـام 2020م.
مقالات ذات صلة:
تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.. استطلاع تطرح 52 مشروعًا لأخذ المرئيات حولها
وزير الاقتصاد والتخطيط: رؤية المملكة 2030 عززت مشاركة السيدات بسوق العمل
التعليقات مغلقة.