“أوبك بلس” تثبت سياسة إنتاج النفط وتؤكد الالتزام بالحصص المقررة

أعلنت اللجنة الوزارية المشتركة لمجموعة “أوبك بلس”، عدم إجراء تغييرات على سياسة إنتاج النفط. كما شددت على ضرورة تحقيق الالتزام الكامل بحصص الإنتاج، وخطط التعويض عن الضخ الزائد للخام.

جاء ذلك وفق بيان للمجموعة صدر عقب الاجتماع الـ59 للجنة الوزارية، والذي عقد افتراضيًا، اليوم السبت، بمشاركة كبار المنتجين، بينهم السعودية وروسيا. حسبما جاء على الموقع الرسمي لمجموعة أوبك بلس.

السياسة الإنتاجية دون تغيير

وأكدت اللجنة أن سياسة الإنتاج الحالية ستبقى دون تغيير، ودعت إلى الالتزام الصارم بالحصص المقررة لكل دولة.

أشارت إلى ضرورة الامتثال الكامل لسقوف الإنتاج، وتقديم خطط تعويض للدول التي لم تحقق الأهداف. كما دعت أمانة أوبك إلى تسلم خطط تفصيلية من تلك الدول قبل تاريخ 15 أبريل الجاري.

إشادة بالتعديلات الطوعية

وأشادت اللجنة الوزارية بالتعديلات الطوعية التي أقرتها دول المجموعة. وقالت اللجنة إن هذه التعديلات دعمت استقرار السوق النفطية العالمية وسط تحديات مستمرة في العرض والطلب.

مراجعة الالتزام لشهري يناير وفبراير

واستعرضت اللجنة بيانات الإنتاج لشهري يناير وفبراير 2025، ولاحظت التزامًا عامًا بين الدول المشاركة في الاتفاق.

وذكر البيان أن بعض الدول تجاوزت السقف المحدد، ما استدعى طلبًا رسميًا بتقديم خطط تعويض فورية.

استمرار المتابعة وتفويض بالتحرك

وأكدت اللجنة أنها ستواصل متابعة تنفيذ تعديلات الاجتماع الوزاري الـ38 المنعقد في ديسمبر 2024.

كما شددت على مراقبة تأثير التعديلات الطوعية المعلنة في اجتماع فبراير 2024؛ لضمان استقرار السوق. ولدى اللجنة صلاحية الدعوة لاجتماعات إضافية أو اجتماعات وزارية طارئة إذا تطلبت الأسواق ذلك.

زيادة إنتاج مرتقبة في مايو

ووافقت الثماني دول من أعضاء “أوبك بلس” على رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال مايو المقبل.

وتعد الزيادة تسريعًا لخطة التخلص من تخفيضات الإنتاج السابقة، بدلًا من الزيادة التدريجية بـ135 ألف برميل. حيث تأتي هذه الخطوة كإجراء استباقي لدعم استقرار الأسواق ومواجهة تقلبات الطلب العالمية.

السعودية شريك رئيسي في القرار

وشاركت المملكة بفعالية في صياغة القرارات الأخيرة، وأكدت دعمها لاستمرار توازن السوق.

وتعد المملكة من الدول الأكثر التزامًا بحصص الإنتاج، وتلعب دورًا محوريًا في إدارة السياسة النفطية. كما ينتظر أن ينعكس هذا الالتزام على استقرار الأسعار وثقة المستثمرين في أسواق الطاقة العالمية.

موعد اجتماع أوبك بلس المقبل

ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية في 28 مايو 2025، لتقييم تأثير القرارات المتخذة. حيث تجتمع اللجنة عادة كل شهرين، وتقدم توصيات بشأن تعديل سياسة الإنتاج إذا لزم الأمر.