أسهم البنوك الأمريكية والعالمية تتهاوى وسط مخاوف من الركود

تهاوت أسهم البنوك الأمريكية، وغيرها من المصارف في مختلف أنحاء العالم، خلال تعاملات البورصات اليوم السبت. في أعقاب اجتياح الأسواق العالمية مخاوف من حدوث ركود، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض أعلى تعريفات جمركية منذ 100 عام.
بينما خسر سهم “جيه.بي مورجان تشيس”، أكبر البنوك الأمريكية نحو 6.5 %، من قيمة أسهمه. علاوة على ذلك انخفض سعر أسهم بتكي “جولدمان ساكس” 7.1 %. و”مورجان ستانلي” 6.8 %.
وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، انخفض مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” للبنوك، الذي يقيس أسهم البنوك الأمريكية بأكثر من 7 %. بينما انخفضت أسهم كل من “سيتي جروب”، وبنك “أوف أمريكا”، بنحو 7.5 %.
وكان سهم “سيتي جروب” من بين أكبر الخاسرين. فيما انخفض أكثر من 10.5 %، يوم الجمعة. قبل أن يقلص خسائره إلى نحو 8 %، بينما بلغت خسائره نحو 11 % يوم الخميس.
تسارع عمليات البيع
وتسارعت عمليات البيع بعد أن قالت وزارة المالية الصينية إنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 34 %، على جميع السلع الأمريكية، يدءا من 10 أبريل ردا على خطوة ترامب.
وشهدت البنوك التي تعد مؤشرات على النشاط الاقتصادي، تراجعا لأسهمها مع خروج الولايات المتحدة عن سياسات التجارة الحرة، التي تراكمت على مدى عقود.
بينما في الوقت ذاته استعد المستثمرون لتراجع إنفاق المستهلكين. علاوة على تراجع الطلب على القروض وعقد الصفقات.
وأشارت شركة الوساطة “رايموند تشيس” إلى أن تقييمات أسهم البنوك توضح بأن المستثمرين يميلون إلى ترجيح أن حالة الهبوط في البنوك، أصبحت حقيقة واقعة.
تأثر البنوك الأمريكية والعالمية
وفي آسيا، أنهت البنوك اليابانية العملاقة الأسبوع بأكبر خسائر منذ الأزمة المالية لعام 2008. في علامة تثير القلق من عواقب حرب ترمب التجارية التي هزت المستثمرين.
وانخفضت أسهم البنوك الأوروبية بنحو ثمانية في المئة، وكان قطاع الخدمات المالية أكبر عائق أمام المؤشر ستوكس 600 الأوروبي.
كما انخفضت أسهم “دويتشه بنك” بنحو 9 %، وتراجع سهم بنك أونيكريديته الإيطالي 10.1 %. وخسر سهم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي 10.3 %.
وانخفض مؤشر توبكس الياباني للبنوك بنحو 24 %، من أعلى مستوى منذ 19 عاما الذي لامسه قبل أسبوعين فقط. كما سجلت أسهم مجموعة “ميزوهو” اليابانية انخفاضًا بنحو 22 %، في أكبر انخفاض منذ عام 2008.
التعليقات مغلقة.