أسعار الذهب تسجل أقوى مكاسبها الأسبوعية منذ أبريل 2025
قفزت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مسجلة أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ شهر أبريل 2025، مدفوعة بتراجع الدولار وتزايد القلق بشأن الأوضاع المالية في الولايات المتحدة.
وارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 1.1% ليبلغ 3329.69 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 06:54 بتوقيت جرينتش. كما حققت صعودًا أسبوعيًا نسبته 4%، وهو أفضل أداء أسبوعي منذ 7 أبريل الماضي، وفق رويترز.
وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة مماثلة لتسجل 3329.80 دولارًا للأوقية. وجاء هذا الارتفاع وسط توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل ضغوط مالية واقتصادية متصاعدة داخل أكبر اقتصاد عالمي.
الدولار يتراجع والذهب يستفيد
وتراجع مؤشر الدولار بأكثر من 1% خلال الأسبوع، متجهًا نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل أبريل. كما عزز الطلب على الذهب المقوم بالدولار بين حاملي العملات الأخرى.
وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، أن الأسواق شهدت هذا الأسبوع فتورًا في التفاؤل التجاري، بالتزامن مع تنامي المخاوف المالية الأمريكية، ما دفع المستثمرين لتعزيز حيازاتهم من الذهب.
وأكد ووترر أن المعدن الأصفر مرشح للبقاء فوق حاجز 3000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار التوترات المرتبطة بالرسوم الجمركية وتصاعد الدين الأميركي والمخاطر الجيوسياسية.
التوترات الأمريكية
ومرر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون ضريبي ضخم يدعم أجندة الرئيس دونالد ترمب، ومن المتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام.
ويتجه المشروع إلى مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47، ما يزيد من فرص تمريره ورفع المخاطر المالية.
وجاء ذلك بالتزامن مع ضعف الإقبال على مزاد سندات الخزانة الأميركية لأجل 20 عامًا بقيمة 16 مليار دولار. كما زاد مخاوف الأسواق من تبعات خفض التصنيف الائتماني الذي حذرت منه وكالة موديز مؤخرًا.
المعادن النفيسة الأخرى
وارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.3% لتسجل 33.16 دولارًا للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.9% ليصل إلى 1091.43 دولار. وفي المقابل، تراجع البلاديوم بنسبة 0.1% ليسجل 1014.00 دولارًا للأوقية، وسط تحركات متباينة في الأسواق العالمية للمعادن.
الرسوم الجمركية
دخل اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية بين البلدين خلال الـ 90 يومًا المقبلة حيز التفيذ. كخطوة كبيرة لتخفيف حدة الحرب التجارية التي تهدد بتعطيل التبادل الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبحسب الاتفاق المبرم بين البلدين في جنيف قلصت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30%. إضافة إلى خفض الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
