سجّلت أسعار الذهب العالمية استقرارًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء. بدعم من توقع المنتجين خفض الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قريبًا.
أسعار الذهب العالمية
يأتي ذلك في الوقت الذي تحوّل فيه تركيز المتعاملين بأسواق الذهب إلى بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها قريبًا؛ للبحث عن أدلة تتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية، وخطوة الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.
وسجّل سعر الذهب خلال المعاملات الفورية، اليوم الأربعاء، 2465.27 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 2504.50 دولار.
في حين تأثرت المعادن النفيسة الأخرى بمعدن الذهب؛ إذ تراجع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.15%؛ ليصل إلى 27.80 دولار للأوقية. يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه سعر عنصر البلاتين بنسبة 0.2 % إلى 938.25 دولار.
بدوره ارتفع سعر عنصر البلاديوم بنسبة 0.18 % إلى 940.25 دولار.
ويعد الاستثمار في الذهب أحد أهم الملاذات الموثوقة؛ لأنه ذو قيمة مستقرة على مر العصور. كما يشهد العالم حاليًا حالة من عدم اليقين الاقتصادي تتسم بارتفاع معدلات التضخم وتقلبات العملات؛ ما يدفع الكثيرين للبحث عن ملاذ آمن لحفظ أموالهم.
تاريخ حافل بالقيمة
يتميز الذهب بسجل تاريخي حافل في الحفاظ على قيمته الشرائية عبر مختلف العصور. كما ظل المعدن الأصفر محتفظًا بقدرته على شراء السلع والخدمات على مدار قرون، حتى في فترات الأزمات الاقتصادية والحروب.
ويعود ذلك إلى خصائصه الفريدة التي تميزه عن باقي الأصول. على سبيل المثال:
- الندرة: لأن الذهب معدن نادر يصعب استخراجه من الأرض؛ ما يحد من عرضه ويسهم في استقرار سعره.
- قابلية التشكيل، والتي تعد من أهم مزايا المعدن الأصفر؛ لأنه يتميز بخصائص فيزيائية فريدة تجعله سهل التشكيل والتطويع؛ ما يحوله إلى مادة مثالية لصنع المجوهرات والقطع الفنية.
- الديمومة؛ لأن الذهب لا يتفاعل مع العوامل البيئية مثل الرطوبة أو درجات الحرارة؛ ما يجعله معدنًا ذا ديمومة عالية يحفظ قيمته على المدى الطويل.
- قبول عالمي كوسيلة للتبادل وقيمة مُخزنة للثروة؛ لذلك يعد ملاذًا آمنًا في مختلف أنحاء العالم.
