بلغت أرباح مايكروسوفت 25.8 مليار دولار، خلال الربع الثالث من سنة الشركة المالية الممتدة بين يناير ومارس 2025. كما سجلت ارتفاعًا بنسبة 18% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وبلغ سعر سهم الشركة 3.46 دولار، وهو أعلى بكثير من توقعات المحللين التي حددتها شركة FactSet عند 3.22 دولار، حسب وكالة أنباء فرنسا.
نمو مدفوع بالذكاء الاصطناعي
وتظهر بورصة وول ستريت اهتمامًا متزايدًا بمعرفة مدى تمكّن شركات التكنولوجيا من الحفاظ على وتيرة نمو الذكاء الاصطناعي.
وتركز الأسواق على عائدات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي استثمرت فيه مايكروسوفت عشرات مليارات الدولارات خلال الأعوام الأخيرة.
فيما سجلت أرباح مايكروسوفت نموًا نسبته 20% في مجال الحوسبة السحابية، مقارنة بنسبة 21% في الربع المالي السابق.
تحسّن في خدمات الخوادم
وعلى صعيد خدمات الخوادم والسحابة حققت الشركة نموًا بنسبة 22% على أساس سنوي، متجاوزة الربع الأخير من عام 2024.
وبلغ إجمالي الإيرادات 70.1 مليار دولار، متفوقة على توقعات المحللين التي قدرتها بـ 68.4 مليار دولار فقط.
بينما تشير هذه الأرقام إلى استمرار قوة الطلب على البنية التحتية السحابية، لا سيما في التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
استنتاجات الأسواق العالمية
وتواصل مايكروسوفت أداء دور قيادي في قطاع الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من شبكتها الواسعة وخبراتها التقنية المتقدمة.
كما عززت نتائج الربع الثالث الثقة في قدرة الشركة على تنويع مصادر دخلها وتحقيق توازن بين الابتكار والإيرادات.
ويتوقع المراقبون أن تواصل الشركة الاستثمار بكثافة في القطاعات المستقبلية، خاصة بمجال الحوسبة السحابية والبرمجيات الذكية.
سباق مع “جوجل” و”أمازون”
وتخوض مايكروسوفت سباقًا إستراتيجيًا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ أواخر عام 2022. كما رسّخت وجودها كمنافس رئيسي أمام “جوجل” و”أمازون” عبر تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها.
وتقدم الشركة محركات “بينج” وخدمات “أوفيس” و”أزور”، كما ينظر إليها بأنها من بين أكثر الشركات استفادة من الطفرة الحالية في الذكاء الاصطناعي.
في حين يمنح الطلب المتزايد من الشركات والمؤسسات على حلول الذكاء الاصطناعي السحابية “مايكروسوفت” ميزة تنافسية مستدامة.
لكن في المقابل تواجه الشركة تحديات تتعلق بسرعة التطوير، ومخاوف الخصوصية. كما تشهد تنامي المنافسة في سوق تتغير بوتيرة متسارعة، وذلك يجعل استمرارية هذا الزخم رهنًا بقدرتها على التكيّف والابتكار المستمر.
