أعلنت شركة “لينوفو” الصينية، أكبر مصنع أجهزة الكمبيوتر في العالم، تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 64 % لتسجل 90 مليون دولار فقط خلال الربع المالي الأخير.
وجاءت الأرباح أقل بكثير من متوسط توقعات المحللين التي بلغت 225.8 مليون دولار وفقًا لبيانات مجموعة بورصات لندن الرسمية، وفق “رويترز“.
وتسبب إعلان النتائج في تراجع سهم الشركة بنسبة 5.4 % ببورصة هونج كونج متجاوزًا أداء مؤشر “هانغ سنغ” الذي خسر 1.3 %.
رسوم مفاجئة وخسائر مالية
وأرجعت الشركة الهبوط الحاد إلى خسائر في “القيمة العادلة” للضمانات المالية ضمن تقاريرها المحاسبية للربع الأخير الحالي.
وحمّلت الإدارة أيضًا المسؤولية إلى الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضتها واشنطن على المنتجات المرتبطة بمادة الفنتانيل الكيميائية.
وقال الرئيس التنفيذي يانغ يوانتشينغ: “إن الرسوم فرضت بشكل مفاجئ ولم يكن لدى الشركة وقت كافٍ للاستعداد المناسب”.
كما أكد أن هذه القرارات الأمريكية أثرت كثيرًا على نتائج الشركة المالية وأربكت توقعاتها التشغيلية قصيرة المدى نسبيًا.
إيرادات تتجاوز التوقعات
وقفزت إيرادات الشركة على الرغم من التحديات، بنسبة 23 % مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي المنتهي في مارس 2024.
كما تجاوزت الإيرادات الإجمالية توقعات السوق المسجلة عند 15.6 مليار دولار؛ ما يعكس استمرار الطلب على منتجات لينوفو المختلفة.
وبرز النمو في أقسام الحوسبة السحابية وحلول البنية التحتية التي تشهد طلبًا متزايدًا من الشركات والمؤسسات حول العالم.
أداء القطاعات التشغيلية
وسجلت إيرادات قطاع “حلول البنية التحتية” ارتفاعًا بنسبة 64 %، مدفوعًا بزيادة الطلب على الخوادم ومراكز البيانات الحديثة.
كما حقق قسم “الحلول والخدمات” الذي يركز على توفير البرمجيات والدعم المؤسسي نموًا بنسبة 22% خلال الفترة نفسها.
وأكدت لينوفو أن هذه الأقسام تواصل دعم أدائها العام رغم الضغوط الجيوسياسية والمالية التي تواجهها السوق الدولية.
استجابة إستراتيجية مرنة
وأوضحت لينوفو أنها تمتلك 30 منشأة تصنيع موزعة في أكثر من 10 دول حول العالم لتقليل تعرضها للرسوم الأمريكية.
وأشارت الشركة إلى قدرتها على تعديل أسعار منتجاتها مستقبلًا من أجل تعويض تكاليف التصنيع والتوزيع المرتفعة مؤخرًا.
كما تسعى الإدارة لتعزيز مرونة سلاسل التوريد عبر التنويع الجغرافي لتفادي تقلبات السياسات التجارية العالمية المفاجئة.
