أعلنت شركة “أديس القابضة” السعودية، يوم الأربعاء، عن تمديد عقود ثلاث منصات حفر بحرية تابعة لها في مصر، بقيمة أعمال تراكمية تقدر بـ673.5 مليون ريال سعودي (نحو 179.6 مليون دولار).
كما يعكس هذا التمديد تعزيزًا لعلاقات التعاون القائم بين الشركة والقطاع النفطي المصري، لا سيما الشركة العامة للبترول، التي تُعد من أبرز عملاء “أديس” في السوق المصري.
ووفقًا للبيان المنشور على موقع “تداول”، تشمل العقود الممددة منصتي الحفر البحريتين “أدمارين 3″ و”أدمارين 6”. حيث تم الاتفاق على تمديد عقد كل منهما لمدة عام، مع بدء التنفيذ في عامي 2025 و2026 على التوالي. بينما في المقابل، حصلت منصة “أدمارين 5” على تمديد أكبر لمدة 3 سنوات. على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، ما يعكس حجم الثقة في أداء المنصة وكفاءتها التشغيلية.
كما تعد المنصات المرفوعة (Jack-up Rigs) من بين أبرز المعدات التشغيلية التي تعتمد عليها الشركة في مشاريعها البحرية. حيث يمكن نقلها إلى مواقع الحفر وتثبيتها باستخدام أنظمة رفع متقدمة. ما يتيح مرونة عالية في التنقل والتشغيل ضمن البيئات البحرية الصعبة.
مصر ثاني أكبر مصدر لإيرادات “أديس” بعد السعودية
أوضحت “أديس” في بيانها أن السوق المصري يحتل المرتبة الثانية من حيث الإيرادات في عام 2024. بعد السوق السعودي مباشرة. إذ بلغت إيرادات الشركة من عملياتها في مصر نحو 934 مليون ريال. ما يسلط الضوء على أهمية السوق المصري في استراتيجية التوسع الإقليمي للشركة.
كما تنشر “أديس” عملياتها في عدة أسواق رئيسية، بما في ذلك الكويت، قطر، الهند، الجزائر. تونس، وجنوب شرق آسيا؛ ما يعزز مكانتها كمزود إقليمي ودولي لخدمات الحفر عالية الجودة.
سهم “أديس” يقفز بعد صفقة جديدة مع “أرامكو”
وفي سياق متصل، شهد سهم “أديس” السعودية قفزة بنسبة 8% خلال تداولات أمس الثلاثاء. بعد إعلان توقيع صفقة كبيرة مع شركة “أرامكو” لتجديد عقد منصة حفر بحرية معلقة لمدة تصل إلى عشر سنوات. وقد صعد السهم إلى 15.42 ريال (ما يعادل 4.11 دولار)، فيما بلغت قيمة التداولات عليه أكثر من 58.3 مليون ريال من خلال 4,474 صفقة.
كما تأتي هذه الصفقة امتداداً لنهج “أديس” في تعزيز شراكاتها طويلة الأجل مع كبار عملاء قطاع النفط في المنطقة. وعلى رأسهم “أرامكو السعودية”.
بينما تمتلك “أديس القابضة” حاليًا أسطولًا من 91 منصة حفر موزعة على 11 دولة. تشمل 36 منصة برية و46 منصة بحرية مرفوعة، بالإضافة إلى بارجتين مرفوعتين ووحدة إنتاج بحرية متنقلة.
كما تستفيد الشركة من دعم استراتيجي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يمتلك حصة تبلغ 23.79% من أسهمها.
