أعلنت الحكومة اليمنية غرق السفينة البريطانية “روبيمار” في البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل الحوثيين في 19 فبراير الماضي، مما أدى إلى تسرب نفطي بطول 18 ميلًا، ورفع مخاوف من كارثة بيئية وشيكة.
قد يعجبك.. ميرسك: اضطرابات البحر الأحمر مستمرة حتى النصف الثاني من 2024
وتعرضت السفينة روبيمار، التي تحمل علم بليز، لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين أثناء عبورها على بعد 25 ميلًا بحريًا من ميناء المخاء. أدى الهجوم إلى تدفق المياه إلى جسم السفينة وتسبب في أضرار جسيمة، نتج عنها تسرب كمية من النفط.
معلومات عن السفينة روبيمار
تبلغ طول السفينة 171 متراً وعرضها 27 متراً، وهي مملوكة لشركة جولدن أدفنشر شيبنيغ الملاحية المسجلة في جزر مارشال. وإدارتها من الجنسية السورية. تتميز السفينة بوجود صهاريج سائبة تحمل كمية من الأسمدة (مواد خطرة) والزيوت والوقود.
ونجا طاقم السفينة المكون من 24 شخصًا من الحادثة، حيث تم نقلهم إلى سفينة أخرى ومن ثم إجلاؤهم جميعًا إلى جيبوتي.
ما آثار التلوث النفطي على البحار؟
يمكن أن تؤثر الانسكابات النفطية على البيئة البحرية بطرق متعددة، سواء كنتيجة للآثار المسببة للاختناق أو الآثار السامة. تعتمد شدة الأثر على كمية النفط المنسكب ونوعه، والظروف المحيطة، ومدى حساسية الكائنات المتضررة وموائلها بالنسبة للنفط.
الآثار الرئيسية للتلوث النفطي على البحار تشمل:
عزوف عن شراء الأسماك: يخشى الناس من استهلاك الأسماك الملوثة بالنفط ويترددون في شرائها بسبب رداءة طعمها ومخاوف صحية.
نفوق الأسماك والكائنات البحرية: يؤدي التلوث النفطي إلى وفاة كميات كبيرة من الأسماك وبيضها ويرقاتها والكائنات البحرية الأخرى.
توقف الصيادين عن الصيد في المناطق الملوثة: يخشون تلف معداتهم وتأثير التلوث على الأسماك2.
تأثير النفط على الأنظمة البيولوجية: يؤدي النفط إلى قتل الطيور والحياة البحرية من خلال تلويث المياه والأحياء البحرية التي يعتمدون عليها في غذائها.
هذه الآثار تشكل تهديدًا مباشرًا ومميتًا للأنواع البحرية، وتعطل الخدمات الملاحية وتؤدي إلى تدمير البيئة البحرية والبرية3. يجب أن نعمل جميعًا على الحفاظ على نظافة بيئتنا البحرية والحد من التلوث النفطي
مخاوف من كارثة بيئية في البحر الأحمر
حذر وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، توفيق الشرجبي، من مخاطر كارثة بيئية وشيكة في حال غرق السفينة. أو تسرب المواد المحملة على متنها. تسرب النفط من السفينة روبيمار يهدد النظام البيئي البحري في البحر الأحمر. حيث سيؤدي إلى تلوث المياه، وموت الكائنات البحرية، وتدمير الشعاب المرجانية.
كما تواصل خلية الأزمة المعنية بالتعامل مع قضية السفينة (روبيمار) مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة. للبيئة لدول غرب آسيا؛ لطلب المساعدة العاجلة في الدعم الفني واللوجيستي لتجنب الكارثة.
وتهدد كارثة روبيمار البيئية الدول المطلة على البحر الأحمر، حيث ستؤثر على الثروة السمكية والسياحة. وتلحق أضراراً كبيرة بالاقتصادات المحلية. كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للهجمات على السفن في البحر الأحمر، وطالبت بفتح تحقيق في حادثة روبيمار.
في حين يعد غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر كارثة بيئية تهدد النظام البيئي البحري والحياة البرية في المنطقة. كما تلقي بظلالها على مستقبل الدول المطلة على البحر الأحمر.
مقالات ذات صلة:
منتدى دافوس.. وزير الخارجية: خفض التصعيد في البحر الأحمر أولوية للمملكة
التعليقات مغلقة.