سيارة “بي إم دبليو” الكهربائية .. انتكاسة أولية تتحوّل لقصة نجاح
بعد بداية صعبة في عالم السيارات الكهربائية، نجحت شركة “بي إم دبليو” في التفوق على منافسيها “أودي” و”مرسيدس”.
في عام 2008، شرعت “بي إم دبليو” في تطوير سيارة كهربائية مبتكرة أطلق عليها اسم i3. واجهت السيارة صعوبات في تحقيق المبيعات بسبب سعرها المرتفع ونطاقها المحدود. أدى ذلك إلى تباطؤ خطط “بي إم دبليو” للسيارات الكهربائية، مما أثار انتقادات لكونها “متأخرة” في هذا المجال.
نهج جديد ونجاح باهر
اعتمدت الشركة نهجًا جديدًا، حيث صممت سيارات كهربائية لا تختلف عن نظيراتها التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وقامت بتصنيعها على نفس خط الإنتاج، مما ساهم في خفض التكاليف. أثبت هذا النهج نجاحه، حيث شحنت أكثر من ضعف عدد السيارات الكهربائية التي شحنتها “أودي” في الربع الأول، وأكثر من الثلثين مقارنة بمجموعة “مرسيدس بنز”.
عوامل النجاح
تمكنت “بي إم دبليو” من دمج خبرتها في مجال السيارات الكهربائية في تشكيلة طرازاتها الحالية دون أي تعقيدات كبيرة.
كما تقدم تشكيلة من السيارات الكهربائية الحديثة والجذابة، بدءًا من iX1 SUV المدمجة إلى i7 سيدان الفاخرة. وتعتمد الشركة على موردين خارجيين لتوريد بطارياتها، مما يسمح لها بالاستجابة بمرونة لتقلبات الطلب. في حين تركز “بي إم دبليو” على تطوير سيارات كهربائية تلبي احتياجات العملاء الصينيين، مثل توفير مساحة أكبر للرأس والأرجل في الخلف.
منافسة قوية وتحديات مستقبلية
على الرغم من نجاحها، تواجه “بي إم دبليو” منافسة قوية من شركات صناعة السيارات المحلية في الصين، مثل “BYD”. كما تقدم “مرسيدس” و”أودي” منتجات جديدة ستتوفر في العام المقبل.
وتخطط الشركة حاليًا لإطلاق الجيل التالي من السيارات الكهربائية “Neue Klasse” بتصميم داخلي أكثر راحة وتركيز على تجربة الركاب.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
