منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

زها حديد ملكة التصميمات المعمارية

منذ طفولتها، شغفت العراقية زها حديد بمجال التصميمات الهندسية، فلاحظت أسرتها مدى اهتمامها بتزيين غرفتها بمنزل العائلة، وقيامها من وقت لآخر بتجديده؛ ليبدو أكثر جمالًا. ومن شغف الطفولة، إلى مرحلة الشباب، أصبح اسم “زها حديد” علامة تجارية مسجلة في مجال الهندسة المعمارية، فكيف كانت رحلتها؟

شغف مُبكر:

ولدت زها بنت محمد حسين بن حديد اللهيبي عام 1950، بالعاصمة العراقية بغداد، لأسرة مرموقة؛ فكان والدها وزير مالية العراق آنذاك، وقائد الحزب الوطني الديموقراطي بالبلاد. ومنذ طفولتها، لاحظ الجميع ميلها الشديد إلى ترتيب ديكورات وأثاث غرفتها؛ لتبدل مظهرها العام باستمرار، فتلقت تعليمها بمدارس بغداد حتى حصلت على الثانوية العامة.

الهواية تصبح دراسة

بعد حصولها على الثانوية العامة، انتقلت زها للدراسة في بيروت؛ لتتخرج في الجامعة الأمريكية ببيروت، بعد نيلها شهادة في الرياضيات عام 1971، ثم توجهت إلى لندن؛ لدراسة العمارة بالجمعية المعمارية بين عامي 1972 و1977.

بداية الشهرة

عقب إنهاء “زها حديد”، دراستها بالجمعية المعمارية، عملت بالتدريس لطلبة الجمعية، إلى جانب عملها لحساب مكتب OMA للاستشارات الهندسية. وحصلت آنذاك على الجنسية البريطانية، ثم أسست مكتبها الخاص عام 1979؛ حيث انهالت عليها عروض تصميمات المنازل بمناطق شتى حول العالم، وتردد اسمها في الأوساط العالمية.

الأعمال تتوالى

مع شهرتها بدأت الأعمال تتوالى على زها، فصممت عشرات المباني الفريدة حول العالم؛ مثل محطة إطفاء حريق فيترا بألمانيا، وتحول المبني فيما بعد إلى متحف، ومركز روزنتال للفن المعاصر الذي يمثل أول أعمالها في أمريكا، وكان في عام ١٩٩٨، ومتحف القرن الواحد والعشرين الوطني بإيطاليا، والذي افتتح في عام ٢٠١٠، وغيرها من الأعمال المميزة.

جوائز وتكريمات

كنتيجة لتميزها في التصميمات المعمارية، حصدت “زها حديد”، العديد من الجوائز على تصميماتها الفريدة، ومن بينها جائزة الدولة النمساوية للسياحة في عام ٢٠٠٢، وجائزة بريتزيكر في عام ٢٠٠٤ وكانت أصغر من فاز بها، كما حصلت على وسام الإمبراطورية من رتبة كوماندو في فرنسا، والدكتوراه الفخرية من جامعة بيروت، وجائزة توماس جيفرسون للهندسة المعمارية في عام ٢٠٠٧، إلى جانب جوائز أخرى متنوعة.

تأثير عالمي

كان لزها حديد فضل كبير في تغيير شكل العمارة حول العالم؛ إذ كانت تصميماتها تعتمد على الحديد كعنصر أساسي؛ ما يسمح بأحمال عالية، مستوحية تصميماتها من الطراز المعماري العراقي، ولاسيَّما العمارة السومرية. وقد عُرف أسلوبها في البناء باسم التفكيكية أو التهديمية؛ ما يُعد تطورًا كبيرًا في عالم الهندسة المعمارية.

وفاتها

تُوفيت زها حديد، عام 2016، عن عمر 65 عامًا، بعد إصابتها بمرض الالتهاب الرئوي، حينما كانت متوجهة للعلاج منه بأحد مستشفيات منطقة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، فأصيبت بأزمة قلبية، رحلت على أثرها، تاركةً وراءها بصمة كبيرة في عالم الهندسة المعمارية.

الدروس المستفادة:

1. اتبع شغفك:

اختر لنفسك عزيزي رائد الأعمال، أن تختار المهنة التي تستهويك، وكن على يقين من نجاحك فيها.

2. التفرد يقود النجاح:

لكل إنسان طريقته في اكتشاف النجاح وتحقيقه، وأولى خطوات النجاح، هي التفرد والتميز؛ لذا عليك أن تكون متميزًا فيما تقدمه؛ لتصل إلى النجاح.

3. الدراسة مهمة:

لايكفي الشغف والطموح وحدهما لتحقيق الأهداف، بل عليك أن تصقل شغفك وطموحك بالدراسة؛ لتدعم نجاحك.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.