خاص| خبير بالشؤون الدولية والجيوسياسية يكشف تبعات عطل الإنترنت العالمي بسبب CrowdStrike
تسبب شركة CrowdStrike عطل الإنترنت العالمي الناجم عن تحديث أمني خاطئ لأحد منتجات شركة مايكروسوفت في موجة من الأعطال بعددٍ من المطارات العالمية والبورصات علاوة على شركات النقل والشحن.
عطل الإنترنت العالمي بسبب CrowdStrike
وكان للحادث آثارًا أخرى على القطاعات الاقتصادية ومن بينها وسائل الإعلام العالمية. وتعرّضت شبكة سكاي نيوز في عطّل بالبث المباشر بسبب حادث ميكروسوفت.
حادث عرضي عير متعمد
وتعليقًا على الحادث الخطير يقول د. أنس القصاص؛ خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية والمستشار السابق بالأمم المتحدة في تصريحات خاصة للاقتصاد اليوم:”إن التفاصيل الأولية للحادث تشير إلى أنه حادث عرضي ولا أساس للتعمد فيه”.
الأزمة ستحل مع الوقت
وكشف خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية والمستشار السابق بالأمم المتحدة أن السبب كان تحديث أمني خاطئ وفقًا لبيان شركة “CrowdStrike” كراودسترايك. وبدأت الأمور في الاستقرار منذ الواحدة مساءًا بتوقيت جرينتش في بعض البورصات والقنوات. مضيفًا:” أزمة المطارات مازالت قائمة حتى الآن، ولكن سيتم حل الأزمة شيئًا فشيئًا.
الشركات العالمية في عين العاصفة
وأوضح القصاص أن الخلل تسبب في موجة خسائر كبيرة منذ الصباح، ولم يتم إحصاء الخسائر بعد، فلا زلنا في عين العاصفة.
استراتيجية الأداء المعياري
وأشار خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية والمستشار السابق بالأمم المتحدة. إلى أن أصعب أوجه هذه الأزمة هو أنها كشفت سوء استراتيجية الأداء المعياري التي تم انتهاجها منذ التسعينيات في خضم صعود العولمة التي عرضت حلًا وحيدًا؛ لتعظيم المنافع وتجنب الأزمات وهو اتباع المعايير الدولية.
التنوع في إدارة المخاطر
وشدد القصاص على أن هذه الاستراتيجية قادت إلى تحسينات وطفرات كبيرة في نمط العيش والحياة لدى البشر. لكنها قضت على التنوع في إدارة المخاطر حيث ربطت الكوكب بأكمله كما تربط أوتار الجيتار عندما يهتز وتر تهتز جميع الأوتار من حوله.
الأزمة الحالية ستؤدي لأزمات مستقبلية
وتابع خبير الشؤون الدولية والجيوسياسية والمستشار السابق بالأمم المتحدة :”الحقيقة أن الأزمة الحالية كاشفة لعمق ذلك الخلل وستقود هذه الأزمة لأزمات أكبر ستكون أكثر إغراءًا من قبل اللاعبين الرسميين الذين يسعون لنقض قواعد النظام الدولي كروسيا وكوريا الشمالية. أو اللاعبين من غير الدول مثل جماعات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية وغيرها.
تكرار الأزمات المشابهة محتمل
واختتم القصاص تصريحاته قائلًا:”فيما يبدو أن مثل هذه الأزمات ذات الطابع الأبوكاليبسي ستتكرر في الفترة القادمة بسبب تكريس سياسات التوسع في الذكاء الاصطناعي. وزيادة وتيرة التنافس الدولي والاختلاف حول تلك المعايير التي تحدد جودة. ومستوى الخدمات بين المعسكر الغربي والصين وروسيا. وهو خلاف قديم يتجدد مع كل واقعة مثل تلك الوقائع.
التعليقات مغلقة.