أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استمرار الإغلاق الحكومي، الذي بدأ يوم الأربعاء، قد يقود إلى خطوات جذرية تشمل تسريح موظفين اتحاديين وإلغاء مشاريع قائمة.
وشدد ترامب في مقابلة تلفزيونية على أن الديمقراطيين يتحملون المسؤولية الكاملة عن الأزمة.
كما لوح باستخدام سلطاته لإلغاء مشاريع اعتبرها غير مبررة، وفق شبكة CNN.
مشاريع مهددة بالإلغاء
في هذا السياق، أوضح ترامب أن الإغلاق لن يمنع الخدمات الأساسية من الاستمرار، لكنه قد يفرض إعادة النظر في أولويات الحكومة.
كما أضاف أنه يملك الصلاحية لإلغاء عدد من المشاريع المفضلة لدى الديمقراطيين، معتبرًا أن بعضها لم يكن ينبغي الموافقة عليه من البداية.
وأشار إلى أن هذه الخطوات قد تتخذ إذا استمرت حالة الجمود في الكونغرس بشأن الميزانية.
عوائد جمركية قياسية
في هذا الصدد، بين الرئيس ترامب أن الرسوم الجمركية المفروضة حديثًا بدأت تدر عوائد مالية ملحوظة.
كما أكد أنها قد تصل إلى تريليون دولار سنويًا.
ويشكل هذا الرقم ضعف التقديرات الرسمية لوزارة الخزانة، التي تحدثت الشهر الماضي عن عوائد لا تتجاوز 500 مليار دولار.
وأوضح الرئيس أن هذه الإيرادات يمكن أن تسهم في تقليص ديون الحكومة الاتحادية التي وصلت إلى 37.64 تريليون دولار.
كما شدد على أن التعريفات الجمركية أصبحت أداة فعالة لدعم الاقتصاد الوطني.
شيكات نقدية للمواطنين
وفي السياق ذاته، أعلن ترامب أن إدارته تدرس إمكانية استخدام جزء من هذه الإيرادات لتمويل شيكات نقدية توزع مباشرة على المواطنين. تراوح قيمتها بين ألف وألفي دولار لكل فرد.
كما قال إن هذه الخطوة ستكون بمثابة توزيع أرباح على الشعب الأمريكي.
وأكد أنها ستمنح الأسر دعمًا مباشرًا في مواجهة تداعيات الإغلاق الحكومي وتخفف من الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
وتعكس تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب تصعيدًا في المواجهة السياسية مع الديمقراطيين، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي ضغوطًا متنامية.
ويبدو أن الإدارة تراهن على الرسوم الجمركية كأداة مالية لتعويض آثار الشلل الحكومي. لكن نجاح هذه الاستراتيجية يظل مرهونًا بقدرة البيت الأبيض والكونغرس على تجاوز الانقسامات الحادة والتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للأزمة الراهنة
