منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

ساكسو بنك: النفط يواصل أطول سلسلة مكاسب خلال عامين

واصل النفط الخام أطول سلسلة مكاسب متتالية له منذ عامين، بالرغم من بوادر الإنهاك التي بدأت تظهر على علامات ارتفاع أسعاره.

اقرأ أيضًا:ساكسو بنك: الذهب ينخفض والنفط إلى ارتفاع وآمال بتعافي الاقتصاد العالمي

ارتفاع أسعار النفط

وبحسب تقرير لساكسو بنك قفزت تكاليف برميل النفط الخام الواحد اليوم بنسبة 64% منذ مطلع نوفمبر، عندما حوّلت أخبار التوصّل إلى لقاح وجهة التركيز نحو الانتعاش، بينما عزّزت خطط بايدن للتحفيز من توقعات التضخّم، ما زاد الطلب على التحوّط عبر السلع.

اقرأ المزيد:«ساكسو بنك» يتوقع اقتصادًا عالميًا غير متوازن في الربع الثاني لـ2020

خفض إنتاج النفط

وبعد الإعلان السعودي عن التخفيضات الطوعية أحادية الجانب للإنتاج خلال شهري فبراير ومارس، ارتفعت الأسعار بمقدار الربع تقريبًا منذ 4 يناير، وازدادت وتيرة انخفاض حجم العرض في السوق، ما شكّل أقسى الظروف منذ أكثر من عام. وحافظ الطلب من دول آسيا، وفي مقدّمتها الصين، على قوّته بالرغم من تأثّر مليارات الأفراد حول العالم بقرارات الإغلاق الاحترازي ومحدودية القدرة على التنقّل.

ساكسو بنك: المنتجون يحاولون السيطرة على انهيار أسعار النفط

وعاد خام غرب تكساس الوسيط إلى منطقة التمركز القديمة في نطاق بين 50-65 دولار، وهي المنطقة التي دعمت زيادة الإنتاج اليومي للنفط الأمريكي إلى 13 مليون برميل، قبل التراجع بشدّة نحو 11 مليونًا في الوقت الحالي. ووفقًا لأحدث تقاريرها عن توقّعات الطاقة على المدى القصير، أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: “شهدت الشهور الأخيرة ارتفاع معدلات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، ما زال عدد منصّات الحفر النشطة أقل من مستوياتها في العام الماضي. وتتوقع الإدارة أن يعوّض الإنتاج من الآبار المحفورة حديثًا عبر انخفاض معدلات الإنتاج في الآبار القائمة خلال النصف الأول من عام 2021”.

ساكسو بنك: تقلبات في الاقتصاد العالمي خلال الربع الثاني من 2020

وبالنتيجة، لا تتوقع الإدارة أن يشهد عام 2021 أي ارتفاع للمعدلات الحالية من إنتاج النفط الأمريكي عند 11 مليون برميل يوميًا. وفيما يخص عام 2022، تتوقع الإدارة ارتفاع الإنتاج إلى 11.5 مليون برميل يوميًا فقط، وهو مستوى من شأنه أن يتيح المجال واسعًا أمام أوبك بلس لزيادة الإنتاج، واستقطاب حصة في السوق، حيث يبدأ الطلب العالمي بالانتعاش.

وفي تقرير سوق النفط الصادر عنها في فبراير، أشارت الوكالة الدولية للطاقة أن عودة التوازن لأسواق النفط العالمية لا تزال ضعيفة خلال الأجزاء الأولى من عام 2021؛ حيث تلقي قرارات الإغلاق الاحترازية ومحدودية التنقّل بثقلها على كاهل خطوات انتعاش الطلب المتوقع على النفط على المدى القريب.

«ساكسو بنك» يسجل نموًا كبيرًا بأعداد المتداولات بالشرق الأوسط

ويبقى تركيز السوق متمحورًا حول احتمالات التشدّد في المستقبل، نظرًا لازدياد النشاط الاقتصادي، وتعهّد أوبك بلس بالإسراع في تقليص فائض المخزونات.

كما تشير التوقعات إلى انتعاش الطلب العالمي على النفط بمقدار 5.4 مليون برميل يوميًا، وصولًا إلى معدل متوسط 96.4 مليون برميل يوميًا في عام 2021.

خفض إنتاج النفط

وفيما تقيّد أوبك بلس حاليًا نحو 7 مليون برميل يوميًا، تستند ترقيات الأسعار الأخيرة من المحللين إلى مدى الانضباط في التراجع عن قيود الإنتاج، والاستجابة المحدودة لإنتاجية الدول خارج أوبك على ارتفاع الأسعار.

ويأتي ارتفاع حالة التراجع أو عائدات الإنتاج لدعم سوق الطاقة عمومًا، والنفط الخام بشكل خاص.

وقد أدت توقعات تشديد العرض إلى ارتفاع أقوى نسبيًا في مقدمة المنحنى، ما يعني أن خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت يحققان عائدات فعلية بنسبة 8.6% و7.7% على التوالي، وعلى أساس سنوي للمستثمرين الذين يواصلون تداول مراكز الشراء من شهر لآخر.

وانطلاقًا من القوة الحالية للمعطيات الاقتصادية الأساسية، حيث تحافظ أوبك بلس على تشديد العرض، تواصل عائدات العقود الآجلة من هذا الحجم استقطاب المضاربين إلى القطاع.

ويأتي ذلك في ضوء انخفاض مخاطر أي قفزة مفاجئة من المنتجين الآخرين، مثل أولئك الموجودين في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين يركزون أكثر على تخفيض الدين وتحقيق القيمة للمساهمين، بدلًا من الشروع في تعزيز نمو الإنتاج بأرباح منخفضة.

وقد عزز هذا التطور من قوة النفط باعتباره من السلع المفضلة حاليًا، إلى جانب النحاس والبلاتين والذهب، حيث تبحث السلع المفضلة من الصناديق ذات التوجّه الكلّي، عن سُبل التحوّط من الانكماش.

واجتمعت المعطيات الاقتصادية الأساسية المشدّدة، مع طلب التحوّط من الانكماش، والزخم الاستثنائي دون منازع، لتدفع صناديق التحوّط نحو زيادة الصافي المجمّع لعمليات الشراء من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت إلى 699 ألف لوت، وباختلاف لا يزيد عن بضعة آلاف من اللوت قياسًا بالذروتين السابقتين في عام 2019 و2020.

وفيما يرجّح ذلك حدوث تراجع على المدى القصير، ونظرًا لمؤشر القوة النسبية حاليًا عند مستويات التشبّع الشرائي، يجدر التنويه إلى أن صافي عمليات الشراء قد بلغ ذروته بالقرب من 1.1 مليون لوت في عام 2018.

بقلم: أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.