منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

الطاقة النووية.. دفعة قوية نحو مستقبل منخفض الانبعاثات

وسط أزمة الطاقة العالمية المتنامية وتزايد المخاوف بشأن تغير المناخ، تبرز الطاقة النووية كحلّ واعد لتوفير طاقة موثوقة ومنخفضة الانبعاثات.

وتشير توقعات وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها إلى نمو ملحوظ في هذا المجال، مع مؤشرات تدل على وصول الإنتاج النووي إلى مستويات قياسية خلال عام 2025.

نمو متوقع وانتعاش عالمي

تشير التوقعات إلى أن الإنتاج النووي سينمو بنسبة 3.5% ليصل إلى أكثر من 2900 تيرا واط ساعة على مستوى العالم في عام 2025، مقارنة بـ 2800 تيرا واط ساعة في العام الحالي.

ويرجع هذا النمو إلى عودة محطات الطاقة النووية الفرنسية إلى العمل بعد إتمام أعمال الصيانة، وإعادة تشغيل مفاعلات نووية في اليابان، ودخول مفاعلات جديدة في أسواق مختلفة مثل الصين والهند وكوريا وأوروبا.

وتقدم الطاقة النووية فوائد جمة، فهي تُساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تساعد على تجنب 1.5 جيجا طن من الانبعاثات العالمية و180 مليار متر مكعب من الطلب العالمي على الغاز سنوياً.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، تعد الطاقة النووية ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الانبعاثات بعد الطاقة الكهرومائية.

اعتماد متزايد وتوجهات عالمية

تلجأ العديد من الدول إلى الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة وضمان أمنها الطاقوي، خاصةً في ظلّ أزمة الطاقة العالمية الحالية.

وتعد فرنسا نموذجًا رائدًا في هذا المجال، حيث تُساهم الطاقة النووية في توليد ما يقارب 65% من إجمالي احتياجاتها من الكهرباء.

كما تتخذ دول أخرى خطوات لتوسيع استخدامها للطاقة النووية، مثل: بلجيكا حيث مددت تشغيل مفاعلين نوويين حتى عام 2035. وكندا التي قدمت ائتمانًا ضريبيًا على الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة. بالإضافة إلى فنلندا التي أكملت بناء أول مفاعل نووي جديد في أوروبا الغربية منذ 15 عامًا. علاوة على فرنسا التي وافقت على بناء 6 مفاعلات نووية جديدة وتدرس بناء 8 أخرى. واليابان حيث سمحت بتشغيل الأصول النووية لفترة أطول.

استثمارات حاسمة ومستقبل واعد

في حين يتوقع أن تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الصفرية. لكن يتطلب ذلك زيادة الاستثمارات في هذا المجال.

وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى ضرورة رفع الاستثمارات العالمية في الطاقة النووية إلى 125 مليار دولار سنويًا. بحلول نهاية العقد الحالي، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الحالي.

كما تعد الطاقة عنصرًا هامًا في مزيج الطاقة المستقبلي. فهي توفر حلولًا موثوقة ومنخفضة الانبعاثات لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة مع الحد من تأثيرها على البيئة.

وبفضل التطورات التكنولوجية المستمرة وتحسين معايير السلامة تصبح الطاقة. النووية خيارًا أكثر جاذبية للعديد من الدول التي تهدف إلى تحقيق أمنها الطاقوي وتحقيق أهدافها المناخية.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.